حضر الشيخ خالد الجندي جنازة عبدالله حسن يوسف، وحكى مقتطفات منها وما دار بينه وبين الأسرة وما قالته والدته الفنانة المعتزلة شمس البارودي
وقال الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مساء دي إم سي”، إنه سمع والدة الراحل الفنانة شمس البارودي تقول لزوجها حسن يوسف وقت دفن ابنهما: “ما تراه هو الكفن لكن ابننا عبدالله بين يدي أرحم الراحمين”.
وتابع: “تصوروا أنني في الحدث الأليم أسمع هذه الزوجة المحترمة تحدث زوجها المحترم وتقول له وقت دفن ابنهما إن ابننا ليس هنا، ابننا عند ربنا، فما أقساها من لحظة وما أعلاها من كلمة، وما أعظمها من قيمة”.
وتحدث الجندي عما قاله الفنان الكبير لابنه بعد دفنه، قائلا: “حسن يوسف كان يقول لنجله وهو على قبره: (إلى رحاب الله، بسم الله وعلى ملة رسول الله)، معتبرا أنه رأى مثالا لعائلة ملتزمة ولديهم حالة من الرضا والطمأنينة والسكينة والحزن على فراق نجلهما.
وقال إنه تحدث إلى الوالدين المكلومين، ووصف وضعهما بأنهما “أسرة عرفت طريق الالتزام الجاد، وبالتالي كانت مهمتي سهلة في التذكير بقضاء الله”.
وتابع: “هذه الأسرة كانت ملتزمة ولم يخرج منها أي لفظ خارج أو اعتراض على قضاء الله، بالعكس كانوا في حالة صلابة وتماسك في هذا المصاب الجلل”.
وتحدث الجندي عن سبب حضور جنازة ابن الفنان الشهير، معتبرا أن هذا واجب إنساني كما أن “حسن يوسف إنسان نعتبره قيمة وذا مكانة كبيرة في قلوبنا خاصة في أنه جسد شخصيات دينية وتاريخية مهمة”.
ووصف وفاة نجل حسن يوسف بأنه “حدث جلل”، مضيفا: “هذا الحدث جلل ولا يوجد أشقى ولا أعنف ولا أقسى من فقد الابن”، داعيًا لهم بالصبر ولمن مر بالتجربة ذاتها لأنه ليس هناك أصعب من فقد الأبناء.
وتوفي عبدالله حسن يوسف في الساعات الأولى من يوم الأحد، بعد غرقه في البحر أثناء قضائه عطلته الصيفية بأحد شواطئ مدينة مطروح، وأقيمت صلاة الجنازة على الراحل ظهر الإثنين، بحضور أسرته وعدد من الأقارب والأصدقاء ونجوم الفن.
