ماذا يحمل وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت؟
وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى بيروت يوم أمس الثلاثاء، على رأس وفد من الخارجية الإيرانية، في إطار زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها المسؤولين في لبنان للبحث في القضايا الإقليمية والدولية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي، قاسم قصير، لـ”سبوتنيك”، إن “الزيارة تأتي بعد انطلاق الاتفاق الإيراني السعودي والقيام بخطوات عملية بين إيران والسعودية، خصوصًا على صعيد القرار بفتح السفارات وتبادل العلاقات الدبلوماسية”.
وزير الخارجية الإيراني يهدف إلى وضع المسؤولين اللبنانيين وقيادة “حزب الله” والقادة السياسيين في لبنان بأجواء الحوار، وفي الخطوات العملية من أجل متابعة الحوار.
واعتبر قصير أنه “من الواضح أن القيادة الإيرانية تعتبر أن الاتفاق الإيراني السعودي خطوة مهمة سيكون لها انعكاسات على كافة الملفات في المنطقة، وزير الخارجية يريد أولًا التأكيد على الموقف الإيراني، لأن الملف اللبناني هو في أيدي اللبنانيين وأن إيران لا تتدخل بشكل مباشر وأن القرار يعود للبنانيين، وأي قرار يتفق عليه اللبنانيون إيران تدعمه، وأن العلاقات الإيرانية السعودية يمكن أن تدفع في الاتجاه الإيجابي، بعكس ما كانت عليه الأجواء في السنوات الماضية”.
وعن الموقف الإيراني من الملف الرئاسي، قال قصير أنه “حسب معلوماتي وحسب مصادر في “حزب الله” أن حظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، هو الذي يتقدم حاليًا خصوصًا أن هناك معلومات أن هناك موقفا سعوديا إيجابيا، وليس مطروحًا حاليًا أي مرشح بديل عن فرنجية، وهناك خطوات من أجل طمأنة الذين كان لديهم اعتراضات على ترشيح فرنجية سواء من خلال مواقفه التي أعلنها أو سيعلنها”.
وأضاف أنه “حتى الآن لا يوجد خيار آخر سوى سليمان فرنجية، بل بالعكس المعطيات تشير إلى أن حظ فرنجية يتقدم مقارنة ببقية المرشحين”.
ورأى قصير أن “السعوديين لديهم ملف اليمن أولوية، وإيران كان لديها أولوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الآن ملف اليمن يسير في الاتجاه الصحيح والعلاقات عادت، الملف السوري يتقدم، أظن أن هذه الأجواء كلها قد تنعكس إيجابًا حتى لو لم يكن الملف اللبناني على طاولة الحوار سابقًا، ولكن تحسن العلاقات بين إيران والسعودية سينعكس إيجابًا على الوضع اللبناني”.