“ما كنت لأقدمها لعائلتي”.. مسلمو نيويورك يتحدثون عن وجبات الطعام التي توزعها المدينة

في مطلع رمضان، أعلن عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، أن المدينة ستوصل 500 ألف وجبة مجانية للمسلمين خلال الشهر الكريم، لكن الكثير منهم عزفوا عن تناولها لأنها غير مناسبة، على حد وصف من تناولها.

ريما بيجم، أحد أولئك الذين وصلتهم وجبة الإفطار التي تسلمتها من المدينة، أحجمت عنها اشمئزازاً. كانت الوجبة عبارة عن هريسة ذرة ودجاج وبطاطس، موضوعة في طبق فضي مغلق ترشح منه السوائل، على حد وصف ريما، التي أضافت لموقع Middle East Eyeالبريطاني: “ذكرتني بما تعلمته وأنا طفلة عن طعام رواد الفضاء”، مضيفة: “لم أكن لآكل هذا، وما كنت لأقدمه لعائلتي”.

توجد هذه الوجبات التي توزعها المدينة مباشرة في 32 مكاناً، ويمكن لمسلمي المدينة الذهاب إليها لأخذ وجباتهم والرحيل، ومن لا يمكنهم أخذ وجباتهم شخصياً تُوصل إليهم عن طريق برنامج المساعدة في توصيل الطعام في مدينة نيويورك.

تسلَّمت ريما من خلال برنامج التوصيل هذا ما وصفته هي بأنه “كومة من الهلام”.

ثاهيتون مريم، التي تعمل في التنظيم المجتمعي في برونكس بنيويورك، قالت لموقع Middle East Eye: “إننا بحاجة للشفافية بشأن الطريقة التي تحصل بها الحكومة على الطعام لبرنامج Get Food NYC، وبرنامج NYC Food Assistance”.

عندما يتعلق الأمر بالوجبات التي توزعها المنظمات المجتمعية تكون الصورة مختلفة.

ليندا صرصور، الناشطة المجتمعية والمديرة التنفيذية السابقة للجمعية العربية الأمريكية في نيويورك، قالت لموقع Middle East Eye، إن الوجبات التي توزع عن طريق جمعية الأمريكان العرب في نيويورك تأتي مباشرة من المدينة، وجيدة الجودة.

الاختلاف في مصادر الطعام هو ما أثار مخاوف بين سكان نيويورك ونشطاء المجتمع.

شراء الطعام من أحد المتعاقدين مع وزارة الدفاع: الطعام الذي يصل إلى ريما وآخرين من أحد مراكز التوزيع في المدينة، وليس من منظمة مجتمعية، منبعه شركة J&شM للأغذية الحلال، ومقرها إلينوي.

الشركة قالت إنها تأسست في عام 1991 لتوفير الوجبات للقوات المسلحة الأمريكية.

 الصورة التي توضح الوجبة على أحد المواقع الاجتماعية مطابقة لوجبات J&M الجاهزة، التي تكون عبارة عن أكياس فضية تحتوي 227 غراماً من الأغذية المحفوظة.

يقول موقع الشركة: “بصفتنا أحد كبار المتعاقدين مع وزارة الدفاع، شحنّا أكثر من 30 مليون وجبة جاهزة للأكل في أنحاء العالم، دعماً للعمليات العسكرية”.

قالت دائرة الصحة العامة في مدينة نيويورك، لموقع Middle East Eye، إن شركة J&M ليست من البائعين المدرجين لدى برنامج توصيل الطعام في حالات الطوارئ، وإنها ستحقق في الأمر.

 جوشوا غودمان، مساعد مفوض الشؤون العامة بالدائرة، أوضحت في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يمكنني أن أخبرك أننا نتعامل مع هذا النوع من المخاوف بجدية، لدينا متطلبات صارمة بشأن التغذية وجودة الطعام، وإذا كان البائع الذي يقدم الطعام لا يتوافق مع معاييرنا، فإننا ننهي التعاقد معه”.

قلة التمثيل: موميتا أحمد قالت إن قلة التمثيل، حتى على المستوى المحلي، هي السبب في مثل هذه المشكلات.

أضافت موميتا، وهي مرشحة لمنصب رئيس المنطقة 24 بنيويورك، إن بعض الوجبات كانت “تقلل من احترام”  متسلميها، ومضيعة لأموال دافعي الضرائب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى