ما هو “السهم” الذي استهدف الطائرات الإسرائيلية في سماء غزة الليلة الماضية؟
أكدت حركة “حماس” استخدام المقاومة “صواريخ ومضادات ثقيلة” في التصدي للغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف في قطاع غزة الليلة الماضية.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم “حماس” في بيان له فجر اليوم الأحد، إن “المقاومة ستظل تؤدي واجبها في الدفاع عن شعبنا، وتحرير الأرض والمقدسات، متمسكة بسلاحها حتى التحرير والعودة”، موجها التحية لـ”رجال المقاومة الذين تصدو لغارات الاحتلال بصواريخهم ومضاداتهم الثقيلة”.
من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي تعرض إحدى طائراته الحربية لصاروخ “أرض- جو” مضاد للطيران خلال الهجوم على قطاع غزة الليلة الماضية، “دون وقوع إصابات أو أضرار”.
وقالت قناة “الأقصى” الفضائية التابعة لـ”حماس” إن وحدات الدفاع الجوي للمقاومة تستهدف الطيران المروحي المغير بصاروخين من نوع “سام-7” المضاد للطيران غرب مدينة غزة في تمام الساعه 12:26 فجر اليوم، مضيفة أيضا أن المقاومة أطلقت نيران مضاداتها الأرضية صوب الطيران الإسرائيلي بجنوب القطاع.
وسبق للمقاومة الفلسطينية أن كشفت عن امتلاكها صواريخ “سام-7″ خلال عرض عسكري لـ”كتائب القسام” عام 2013.
و”سام-7″ هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف، ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﺃﺭﺽ-ﺟﻮ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، أنتجه الاتحاد السوفيتي سابقا تحت اسم “ستريلا (السهم)–2” ودخل في الخدمة العسكرية منذ عام 1968.
وﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺑﺎﻷﺷﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻼﻧﻔﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ، ويبلغ مداه نحو 3,700 متر بارتفاع يصل إلى 1,500 متر بسرعة 430 مترا بالثانية.
وشكلت هذه الصواريخ عنصرا أساسيا في المواجهة مع الحركات الثورية خلال فترة الحرب الباردة، إذ أنتج الاتحاد السوفيتي كميات كبيرة منها.
يذكر أن منظومات “سام/ستريلا” لعبت دورا مركزيا في حرب أكتوبر 1973، وقد تكبدت إسرائيل خسائر فادحة في الدبابات والطائرات من جراء استهداف قواتها بهذه المنظومات من قبل الجيش المصري.