ما هي «الحشرجة» التي نسمعها أحيانا عند وفاة الإنسان؟
عند سماع “الحشرجة”، قد يشير ذلك إلى أن الشخص يقترب من الموت خلال ساعات أو أيام قليلة.
تُعد الحشرجة من الظواهر التي قد تثير القلق، لكنها غالبًا ما تكون دليلاً على أن الشخص في حالة استرخاء عميق في لحظاته الأخيرة.
تحدث الحشرجة عندما يتجمع المخاط والسوائل في الممرات الهوائية، ما يُصدر صوتًا غريبًا يشبه الهدير أو التنهدات. وعلى الرغم من أن هذا الصوت قد يبدو مزعجًا، إلا أن خبراء الرعاية التلطيفية يؤكدون أنه لا يعني بالضرورة أن الشخص يعاني، بل يشير إلى حالة من الراحة العميقة.
غالبًا ما تحدث هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة قبل الوفاة، حيث يزداد فقدان الشخص للوعي تدريجيًا. في هذه المرحلة، قد ينام الشخص لفترات طويلة، أو يصبح استيقاظه أكثر صعوبة.
ورغم أن سماع الحشرجة قد يكون مربكًا لمن يرافقون الشخص المحتضر، إلا أنها غالبًا ما تعكس حالة من الغيبوبة العميقة. ويشير الدكتور كاثرين مانكس، الخبير في الرعاية التلطيفية، إلى أن الحشرجة ليست بالضرورة علامة على معاناة، بل تدل على أن الشخص مرتاح لدرجة أنه لا يشعر بالحاجة إلى السعال أو البلع.
في حين أن فهم طبيعة الحشرجة قد يُخفف من قلق البعض، إلا أنها تترك أثرًا نفسيًا قويًا على الأقارب. فقد وصفتها دراسة أجريت في عام 2020 بأنها تسبب توترًا، حيث يصفها البعض بأنها “مرعبة” أو تُشبه صوت الاختناق. هذه التجربة قد تجعل الأقارب يشعرون بالعجز أو الحزن.