ما وراء إفلاس “وايركارد”.. غسل أموال وفضائح تلاحق 36 مسؤولا ألمانيا

أشارت وثيقة إلى أن وحدة مكافحة غسل الأموال التابعة لإدارة الجمارك الألمانية تلقت تحذيرات من وجود عشرات حالات غسل أموال، مرتبطة بشركة خدمات الدفع الإلكتروني الألمانية المفلسة وايركارد.

وتلقت وحدة الاستخبارات المالية المكلفة بمكافحة غسل الأموال في ألمانيا 36 شكوى مرتبطة بعمليات غسل أموال منذ عام 2019، متورط فيها مسؤولون وأعضاء بمجلس الإشراف على وايركارد التي انهارت بعد اكتشاف اختفاء 1.9 مليار يورو (2.2 مليار دولار) من حساباتها المالية في يونيو/حزيران الماضي.

جاءت هذه المعلومات في رد مكتوب من وزارة المالية الألمانية على طلب من أحد أعضاء البرلمان الألماني عن حزب الخضر للحصول على معلومات بشأن هذه الوقائع.

وفي بعض الحالات كانت إدارة الاستخبارات المالية تنتظر إلى ما يصل لمدة شهر قبل تمرير المعلومات الخاصة بالوقائع إلى سلطات التحقيق المعنية.

في الوقت نفسه، فإن 16 حالة كانت مازالت رهن التحقيق في أوائل أغسطس/آب الجاري.

من ناحيته، قال دانيال بياتس عضو مجلس النواب الألماني عن حزب الخضر الذي أثار القضية إنه “إما أن وحدة الاستخبارات المالية غارقة في التحقيقات، أو أنها لم تقدر خطورة الموقف” في هذه الوقائع.

وأضاف أن تعامل الوحدة مع الوقائع لا يتفق مع متطلبات التعامل الفعّال مع قضايا غسل الأموال.

وتابع عضو البرلمان الألماني حديثه ليقول “لذلك أصبحت إعادة هيكلة وحدة الاستخبارات المالية أمرا واجبا”.

تأشيرات مزيفة

والخميس الماضي، أوصى محققون في الفلبين، بتوجيه تهم جنائية ضد اثنين من مسؤولي الهجرة بسبب تزوير سجلات سفر تتعلق بمسؤول تنفيذي سابق في شركة “وايركارد إيه.جي” الألمانية لخدمات الدفع.

واتضح أن مسؤولي الهجرة شفروا مدخلات مزيفة في قاعدة بيانات مكتب الهجرة تظهر أن جان مارزاليك، كبير مسؤولي العمليات سابقا في وايركارد، وصل إلى مانيلا في 23 يونيو/حزيران الماضي، وغادر متوجها إلى الصين بعدها بيوم واحد من إقليم سيبو وسط الفلبين.

وكانت معرفة مكان مارزاليك محورا لتحقيقات بشأن الشركة المفلسة الآن، والتي اعترفت في يونيو/حزيران بعدم وجود أصول بقيمة 1.9 مليار يورو (2.2 مليار دولار) على الأرجح.

يشار إلى أن المدير النمساوي كان حتى يونيو/حزيران 2020 عضوا في مجلس إدارة وايركارد، وهي مزود خدمة للمدفوعات غير النقدية لدى خزائن المحلات وعبر الإنترنت.

وتم فصل مارزاليك (40 عاما) من منصب مدير العمليات في 18 يونيو/حزيران بعد أن حذر مدققو حسابات الشركة من أن الفجوة العملاقة في حساباتها قد تكون نتيجة الاحتيال.

ويُشْتَبَه في أن مارزاليك قام مع متهمين آخرين بتضخيم مبلغ ميزانية الشركة وإجمالي قيمة مبيعاتها من خلال صفقات وهمية، ليصور أن الشركة أقوى ماليا ويجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين والعملاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى