مبادرة السيسي حول ليبيا.. من ساندها ومن عاندها ومن تجاهلها حتى الآن؟

أعرب عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وخارجها عن الترحيب بمبادرة “إعلان القاهرة” التي طرحها أمس السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتسوية الأزمة الليبية.

وأعربت الخارجية الإماراتية عن تأييدها لـ”الجهود المصرية الخيرة الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا الشقيقة والعودة إلى المسار السياسي”، داعية جميع الأطراف الليبية إلى الاستجابة لـ”إعلان القاهرة”.

وبعد الإمارات، أبدى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي تأييد بلاده للمساعي المصرية الرامية إلى تسوية النزاع الليبية، واصفا إعلان القاهرة بأنه “إنجاز مهم”.

كما رحبت الخارجية البحرينية بالمبادرة المصرية الجديدة أيضا، مؤكدة وقوف المنامة إلى جانب جميع الجهود التي تقوم بها مصر من أجل “حفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح والقضايا العربية”.

كما أيدت “إعلان القاهرة” أيضا الخارجية السعودية التي أعربت عن التزام المملكة الثابت بـ”دعم جهود تخفيض حدة الصراعات في المنطقة والمحافظة على وحدة أراضي الدول العربية وحمايتها من التدخلات الخارجية وتغليب لغة الحوار بين الأشقاء على لغة السلاح”.

ورحبت الخارجية الكويتية أيضا بالمبادرة المصرية، مؤكدة “دعم الكويت الكامل للجهود الرامية لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر برلين وبما يحفظ وحدة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ويحقق تطلعات شعبها”.

وفي خارج المنطقة، رحبت روسيا بمبادرة السيسي، واصفة إياها بـ “أساس جيد” لإطلاق العملية السياسية في ليبيا، حسب ما ذكر نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.

وثمنت الولايات المتحدة أيضا الجهود المصرية في هذا المجال، إذ شددت سفارة واشنطن في ليبيا على ضرورة عودة الأطراف الليبية إلى مفاوضات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة.

كما أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لنظيره المصري سامح شكري أن باريس تقيم عاليا مساعي القاهرة الرامية إلى وقف القتال في ليبيا، مبديا دعم الجانب الفرنسي لاستئناف العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة واستنادا إلى مخرجات مؤتمر برلين.

وفي المقابل، أعربت قوات حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا عن رفضها لما جاء أمس في المؤتمر الصحفي المشترك بين السيسي وحفتر وصالح، قائلة: “نحن لم نبدأ هذه الحرب، لكننا من يحدد زمان ومكان نهايتها”.

وفي أول تعليق تركي على الموضوع، نشر مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، على حسابه في “تويتر” صورة للسيسي وحفتر، وعلق عليها بالقول: “من المحزن والمؤسف أن نرى مثل هذه المؤتمرات الصحفية التي يسعى منظموها بكل ما أوتوا من قوة لنفخ الروح في أبدان قد ماتت ونفوس قد بليت.. أكرام الميت دفنه”.

ولم تصدر قطر، حليف تركيا الوثيق، بعد أي تعليق رسمي على المبادرة المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى