متورط في الاتجار بالبشر! “أنونيموس” تهاجم ترامب بعد تصنيف “أنتيفا” كـ”إرهابية” وتكشف ابتزاز روسيا له
هاجمت مجموعة أنونيموس، وهي كيان من أشخاص يعملون في مجالات الاختراق البرمجي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 1 يونيو/حزيران 2020، بعد إعلانه أنه سيصنف جماعة أنتيفا المناهضة للفاشية كمنظمة إرهابية، متهماً إياها بالمسؤولية عن الاحتجاجات التي تضرب البلاد منذ أيام.
يأتي إعلان ترامب، الذي ورد على تويتر، وسط احتجاجات عنيفة تعم البلاد؛ رفضاً لوحشية الشرطة بعد وفاة رجل أسود ظهر في مقطع مصور وهو يحاول بصعوبةٍ التنفس بينما كان شرطي أبيض يجثو بركبته على عنقه في مدينة مينيابوليس.
انتقادات “أنونيموس”: المجموعة أعلنت الحرب على الرئيس الأمريكي وقالت في مجموعة من التغريدات، إن لديها وثائق تثبت ابتزاز روسيا لترامب والتحكم فيه من خلال امتلاك أدلة على الاتجار بالبشر والاغتصاب والاتجار بالأطفال.
قالت المجموعة إن على الشرطة الأمريكية التوقف عن إطلاق النار على المتظاهرين واعتقال المجرمين الحقيقيين، في مقابل التوقف عن كشف هذه الوثائق.
في تغريدة للمجموعة، قالت إن لديها وثائق تثبت قيام الرئيس الأمريكي بزيارة موسكو، حيث كان يزور بعض الأماكن التي تُعرف بنشاط الاتجار بالبشر، إذ يشتبه في أن بعض ضباط المخابرات الروسية كانوا يمارسون الابتزاز على ترامب.
متعصبون ومندسون: من جانبه قال وزير العدل الأمريكي وليام بار، السبت، إن “متعصبين ومحرضين مندسين” اختطفوا احتجاجات في المدن الأمريكية على وفاة الرجل. وأضاف في بيان مصور: “مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم المنفصلة التي تتسم بالعنف”.
ولم يتضح عدد المحتجين المشاركين في المظاهرات بأنحاء البلاد من “أنتيفا”، أو ما إذا كان أي من أعضائها مشاركاً من الأصل.
فيما قال جون هارينجتون، مدير إدارة السلامة العامة في مينيسوتا، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن نحو 20% من الاعتقالات التي تمت السبت، كانت لأشخاص جاءوا من خارج الولاية رغم أنه لم يحصل بعدُ على العدد الإجمالي للاعتقالات التي جرت مساء السبت.
ليست الأولى: وتغريدة ترامب، الأحد، ليست المرة الأولى التي يصف فيها “أنتيفا” بالجماعة الإرهابية. كما قام سياسيون محافظون آخرون مثل عضو مجلس الشيوخ عن تكساس، تيد كروز، بالإدلاء بتصريحات مماثلة.
كما لم يتضح بعدُ ما إذا كانت إدارة ترامب تسعى بجدية لإدراج “أنتيفا” في هذا التصنيف عبر القنوات الرسمية، إذ سيتطلب ذلك -كما هو متعارف عليه- التنسيق مع عدة أجهزة اتحادية.
يُذكر أن احتجاجات عنيفة اندلعت في عديد من المدن الأمريكية، حيث عبّر المتظاهرون عن غضبهم لمقتل جورج فلويد، وهو رجل من أصل إفريقي، لقي حتفه في مينيابوليس بعد أن ضغط أحد أفراد الشرطة البيض في المدينة بركبته على عنقه.
مظاهرات واشتباكات: واشتبك متظاهرون مع الشرطة في مدن مثل مينيابوليس ونيويورك وأتلانتا وواشنطن، في موجة متصاعدة من الغضب بشأن معاملة مسؤولي إنفاذ القانون للأقليات.
أما في واشنطن، فانتشرت الشرطة وضباط الخدمة السرية بكثافة حول البيت الأبيض، قبل تجمُّع عشرات المتظاهرين في الجهة المقابلة من الشارع بساحة لافاييت.
في حين قال الرئيس دونالد ترامب، في ساعة مبكرة من صباح السبت، إنه شاهد كل شيء من نافذته، وإنه لو كان المتظاهرون قد خرقوا السياج “لَوجدوا في استقبالهم الكلاب شديدة الشراسة وأشد الأسلحة التي رأيتها فتكاً على الإطلاق”.