مجلس الأمن يصوت على تمديد بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا لمدة عام
صوَّت مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، بالإجماع على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “مانول” لمدة عام.
وأفادت صحيفة الوسط، مساء أمس الجمعة، بأن بحسب القرار رقم 2656 لسنة 2022، وافق أعضاء مجلس الأمن الدائمون على تمديد ولاية البعثة لمدة عام، لينتهي التمديد في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان المجلس الدولي قد صوَّت في شهر تموز/يوليو الماضي، على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة 3 أشهر فقط، بسبب خلاف بين الدول الكبرى وتمسك روسيا وقتها بالتمديد لثلاثة أشهر فقط.
ولم يتم تجديد تفويض البعثة الأممية للدعم في ليبيا “مانول” سوى لفترات تمتد لبضعة أشهر، وذلك منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيش، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد.
وظل المنصب شاغرا لفترة طويلة، وذلك في وقت تعد موافقة مجلس الأمن الدولي ضرورية، ولكن في مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لتعيين السنغالي عبد الله باتيلي، الذي تولى مهامه في طرابلس، منتصف أكتوبر.
ويدعو القرار الدولي جميع الأطراف الليبية والجهات الرئيسية المعنية الأخرى في البلاد إلى التعاون بشكل بناء مع عبد الله باتيلي لإنجاز مهمته، في وقت تقود الأمم المتحدة وساطة بين الحكومتين المتنافستين على السلطة في البلاد من أجل التوصل إلى إطار دستوري يسمح بإجراء انتخابات.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أعلن، في وقت سابق، أنه يسعى للتعاون مع جميع الأطراف في البلد العربي. وقال: “أنا هنا للعمل مع كل الإخوة والأخوات في ليبيا. سوف ألتقي بجميع الأطراف بما في ذلك ممثلي المجتمع المدني والنساء والشباب”.
وأضاف المسؤول الأممي: “أولوياتي – ضمن أولويات أخرى تكمن في تحديد مسار توافقي لإجراء انتخابات شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن”.
وأوضح أنه منذ وصوله إلى طرابلس، في 14 أكتوبر، التقى عددا من الأطراف الليبية في المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب والمؤسسة الوطنية للنفط والجيش الليبي والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.