مجلس القيادة اليمني يدعو لضغط دولي وأممي على “أنصار الله” لإنجاز صفقة تبادل أسرى شاملة
دعا عضو مجلس القيادة اليمني اللواء سلطان العرادة، اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، إلى الضغط على جماعة “أنصار الله”، لإجراء تبادل شامل للأسرى والمختطفين على خلفية الصراع في اليمن الذي يدخل عامه العاشر.
وقال العرادة خلال لقائه في مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن) رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن دافني ماريت، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” الحكومية، إن “على الصليب الأحمر والمبعوث الأممي والمجتمع الدولي أن يكون لهم موقف قوي ضاغط على الحوثيين لإجبارهم على التخلي عن تعنتهم وعرقلتهم جولات الحوار في ملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثيين والإفراج عنهم في عملية تبادل الكل مقابل الكل بموجب اتفاقية ستوكهولم [توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله أواخر 2018]”.
وأضاف أن “الحكومة قدمت الكثير من التنازلات من أجل الإفراج عن الأسرى والمختطفين والمخفيين قسراً وإنهاء معاناتهم ولم شملهم بأسرهم”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت “أنصار الله” إبلاغها من نائب المبعوث الأممي إلى اليمن سرحد فتاح، بأن الأمم المتحدة ستدعو جميع الأطراف إلى جولة مفاوضات جديدة في ملف الأسرى والمعتقلين، خلال أيام، لإجراء صفقة تبادل جديدة.
ومطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تأجيل انعقاد جولة مفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين كانت مقررة في الأردن إلى أجل غير مسمى، متهمةً جماعة “أنصار الله” بعرقلتها.
وجاء التأجيل بعد ستة أشهر، من اختتام الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، في 18 حزيران/ يونيو الماضي، جولة مشاورات في ملف الأسرى استضافتها عمّان برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالاتفاق على جولة مفاوضات بعد عيد الأضحى الماضي من أجل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى تضم 1400 أسير، إلا أنها لم تعقد.
وتعثرت في أيار/ مايو الماضي، جهود تنفيذ زيارات متبادلة بين الحكومة اليمنية و”أنصار الله” إلى سجون ومراكز اعتقال الطرفين في صنعاء ومأرب [مقر قيادة الجيش اليمني]، تمهيداً لإطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى، وذلك بعد اشتراط الوفد الحكومي، كشف مصير عضو الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح (ثاني أكبر الأحزاب في اليمن) محمد قحطان، المحتجز لدى الجماعة منذ 5 نيسان/ أبريل 2015.
وفي 20 آذار/ مارس العام الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية توصلها إلى اتفاق مع “أنصار الله” يتضمن في مرحلته الأولى تبادل 887 أسيراً، من بين 2223 أسيراً تشملهم صفقة تبادل تعد الأكبر منذ اندلاع الصراع في اليمن، بينهم 16 أسيراً سعودياً وثلاثة من القوات السودانية العاملة ضمن قوات التحالف العربي.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “ًأنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.