مجلس النواب الليبي: تكليف فريق قانوني للدفاع عن أبو عجيلة
أعلن المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين، عن “مخاطبة السلطة القضائية في البلاد بتكليف فريق قانوني للدفاع عن المواطن الليبي، أبو عجيلة مسعود”، المتهم في حادث تفجير لوكربي.
وأوضح أن القرار جاء خلال الجلسة الرسمية التي عقدها مجلس النواب في مقره ببنغازي، برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس، فوزي النويري، والتي ناقشت مستجدات واقعة تسليم أبو عجيلة للسلطات الأمريكية، وفقا لبيان حصلت “سبوتنيك” على نسخة منه.
كما قرر مجلس النواب الليبي في جلسته، اليوم الاثنين، “اختيار لجنة برلمانية مكونة من لجنة الخارجية واللجنة التشريعية ولجنة العدل بمجلس النواب لمتابعة الواقعة، وكذلك مخاطبة النائب العام بتقديم إحاطة لمجلس النواب حول واقعة تسليم أبو عجيلة”.
وأضاف المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، أن المجلس قرر أيضا “إضافة مادة في القرار الذي أقره مجلس النواب سلفا حول قضية المواطن، أبو عجيلة مسعود، بحيث يتم تحصين ومنع تسليم أي مواطن ليبي مستقبلا من قبل أي جهة”.
وتابع المتحدث في البيان: “وبذلك، علّقت جلسة مجلس النواب إلى غد الثلاثاء، حيث سيناقش المجلس عددا من مشاريع القوانين المدرجة بجدول أعماله، مثل قانون الرياضة، وكذلك قانون الاتحادات والروابط المهنية، وما يستجد من أعمال”.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، أعلن عن تسليم أبو عجيلة مسعود المريمي إلى واشنطن، مؤكدا أن مسؤولية الدولة الليبية عن قضية لوكربي انتهت، ولن يتم فتحها مرة أخرى.
ووصف الدبيبة أبو عجيلة بـ”الإرهابي المسؤول عن قتل الأبرياء”، مضيفا أن “أبو عجيلة كان مسؤولا عن تصنيع القنابل المفخخة وبعضها أودى بحياة المئات، ولهذا لا ينبغي الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال”.
وطالب مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية المنبثقة عنه، النائب العام المستشار الصديق الصور، بتحريك دعوى جنائية ضد كل من تورط في خطف المواطن أبو عجيلة مسعود وسلمه إلى واشنطن، بعد أن أعلنت احتجاز أبوعجيلة.
وفي عام 2020، أعلن المدعي العام الأمريكي وقتها، وليام بار، عن توجيه اتهامات جنائية لأبوعجيلة، متهما إياه بـ “صنع العبوة الناسفة المستخدمة في تفجير رحلة “بان آم 103″، التي أسفرت عن مقتل 270 راكبا، بينهم 190 أمريكيا، والمعروفة إعلاميا بـ”كارثة لوكربي”.
وفي 14 أغسطس/ آب 2008، وقّعت اتفاقية بين الجانب الأمريكي والليبي أغلقت على أساسها القضية، وبموجب الاتفاقية تمتنع واشنطن عن ملاحق أي من المتهمين في القضية.
وفي 1988، فجرت طائرة تابعة لشركة “بان أميركان” في رحلة رقم 103 بين لندن ونيويورك في اسكتلندا، وهو ما أودى بحياة 270 شخصا في الطائرة من بينهم 190 أمريكيا، و11 شخصا على الأرض.
في عام 2003، قدمت ليبيا تعويضات بقيمة 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا، ووفق لائحة الاتهام الأمريكية، قام أبو عجيلة بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت الطائرة.