محادثات هدنة غزة.. لا اتفاق خلال جولة القاهرة
واستضافت القاهرة على مدار الأيام الماضية “اجتماعات خبراء” ناقشت أمورا فنية وأمنية بخصوص تفاصيل الاتفاق على هدنة في غزة قبل أن تنتقل للشق السياسي الأحد، عبر محادثات بمشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
وبحث المشاركون في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس “مقترحات جديدة للتسوية في القاهرة سعياً لتقريب المواقف بين طرفي الأزمة، لكن لم تظهر أي دلالة على إحراز تقدُّم، وفق ما نقلته رويترز.
وزار وفد من حماس برئاسة خليل الحية، السبت، القاهرة ليكون على مقربة من المحادثات لمراجعة أي مقترحات قد تتمخض عنها المحادثات الرئيسية بين إسرائيل والدول التي تؤدي دور الوساطة، بعدما غابت عن الوجود في مفاوضات الدوحة منتصف أغسطس/ آب الحالي.
المحادثات مستمرة
بينما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي، لم يسمه، أن محادثات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار بغزة “كانت بناءة”.
وقال المسؤول الأمريكي إن المفاوضات بشأن اتفاق التهدئة بغزة ستستمر خلال الأيام المقبلة عبر مجموعات عمل لمعالجة القضايا المتبقية.
وفي وقت سابق، شدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الأحد، على «ضرورة التجاوب مع جهود التوصل لاتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة بشكل فوري، وتبادل الأسرى والمحتجزين، بما يسمح بتعزيز مسار التهدئة والاستقرار بالمنطقة».
ورأى السيسي أن «الوضع الإقليمي الحالي يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة، لبذل كل المساعي وتكثيف الضغوط، لنزع فتيل التوتر، ووقف حالة التصعيد التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بالكامل»، محذراً في هذا الصدد من «مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان».