محاكمة «جيمس بوند» أمريكي في روسيا.. يحمل 4 جوازات سفر، اعتُقل بتهمة التجسس، تحدث عن لحظاته القاسية، توأمه ينتظره

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، أن جندياً سابقاً بمشاة البحرية الأمريكية محتجزاً في روسيا بتهمة التجسس، قال اليوم الخميس، إنَّ حارساً بالسجن أجبره على أن يجثو على ركبتيه، وإنه تعرَّض للتهديد بمسدس.

واعتُقل بول ويلان، الذي يحمل جوازات سفر أمريكية وبريطانية وكندية وأيرلندية، في ديسمبر/كانون الأول، واتُّهم بالتجسس. وينفي ويلان الاتهام، ويقول إنه ضحية مؤامرة ذات دوافع سياسية.

وقضت محكمة في جلسة عُقدت، اليوم الخميس، باستمرار حبسه حتى 29 ديسمبر/كانون الأول. واتهم ويلان، وهو يقف في قفص الاتّهام، المحكمةَ بتجاهل أدلة على انتهاكات تعرَّض لها، وطلب تغيير القاضي، لكن طلبه قوبل بالرفض.

ونقلت إنترفاكس عنه قوله «الادّعاء يتجاهل بشكل ممنهج عدة شكاوى تقدّمت بها، ومنها عندما أجبرني أحد الحراس أثناء الاعتقال قبل المحاكمة على أن أجثو على ركبتي وصوّب آخر فوهة مسدس إلى رأسي».

كيف اعتقل؟

واعتقل ضباط من جهاز الأمن الاتحادي الروسي ويلان من غرفة فندق في موسكو، يوم 28 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن أعطاه أحد معارفه الروس وحدة تخزين بيانات، قال محاموه إنه كان يعتقد أنها تحتوي على صور عطلة، لكن اتّضح أنها تحوي معلومات سرية.

وأثناء جلسة اليوم حمل ويلان مذكرة مكتوبة بخط اليد، قال فيها إن حياته مهددة في الحبس، وإنه لا يتلقّى رعاية صحية. وأضاف «أنا بريء من جريمة لم تقع في الأصل».

وأفادت المذكرة «روسيا تقول إنها ألقت القبض على جيمس بوند في مهمة تجسس، والواقع أنهم اختطفوا السيد بين وهو في عطلة».

وخارج المحكمة قال فلاديمير جيريبينكوف، محامي ويلان للصحفيين، إنَّ موكله اشتكى من واقعة مع حارس بالسجن، وقعت في ساحة التريض قبل أسبوعين، ولم يذكر المحامي تفاصيل.

شقيقه التوأم يشكو وينتظر

وفي منتصف 2019 احتفل ديفيد ويلان، شقيق بول التوأم، بعيد ميلادهما المتبادل على بعد آلاف الأميال في أونتاريو بكندا، وهي لحظة مؤلمة لديفيد. إذ إنه لم يكن بإمكانه التحدث حتى مع توأمه على الهاتف.

يقول شقيقه التوأم لـ ديلي بيست «أفكر في بول كل يوم. أتساءل عمَّا يفكر به حول وضعه، آمل ألّا يعرف كيف يبدو أنه تم التخلي عنه عملياً من قبل الحكومات التي ينبغي أن تسعى للحصول على حريته».

وكان لعائلة ويلان تاريخ طويل من الرحلات إلى روسيا، وهي دولة اكتشفوها بعد انهيار الإمبراطورية السوفييتية، وتعلموا بسرعة حبها. في الواقع، كان ديفيد أول من الشقيقين الذين زاروا روسيا، في عام 1991.

يجد ديفيد أنه من المأساوي أن يكون شقيقه وراء القضبان في البلاد التي اعتقد أنها اكتسبت حريتها.

منذ الأيام الأولى لاعتقال بول ويلان، توقع خبراء روس أن «الرهينة الأمريكية» سيتم تبديلها في نهاية المطاف، مع بعض الأسرى الروس البارزين في الولايات المتحدة. ويقول شقيقه إن ذلك سيكون تجارة غير مباشرة، لأن ديفيد ويلان ليس جاسوساً، إنه مجرد ضحية لمؤامرات الآخرين.

يقول شقيقه إن ذلك سيكون تجارة غير مباشرة، لأن ديفيد ويلان ليس جاسوساً. إنه مجرد ضحية لمؤامرات الآخرين.

كان الشقيقان مفتونين بروسيا وثقافتها وتاريخها. وقال شقيقه إن بول زارها سبع مرات على الأقل منذ عام 2006. وقام بتكوين صداقات، حتى إنه أحضر والديه إلى موسكو في عام 2009. قاموا معاً بزيارة دير روسيا الرئيسي، ترينيتي لافرا، القديس سرجيوس، في بلدة سيرجيف بوساد خارج موسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى