محامي دولي يكشف وقوف محمد بن زايد وراء اعتقال أمراء السعودية بعد تسريبه هذه المعلومة
كشف الدكتور محمود رفعت، المحامي المعروف وخبير القانون الدولي، عن وقوف أبوظبي وراء اعتقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ابن شقيق الملك سلمان.
وقال محمود رفعت في تغريدة إن مصدر موثوق من داخل السعودية أبلغه أن اعتقال الأمراء جاء بسبب أخبار قال إنها “ملفقة” مررها محمد بن زايد إلى محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، مفادها ( أن أجهزته الأمنية رصدت اتصالات للمعتقلين مع سفراء دول أوروبية في السعودية بهدف إزاحته من الحكم).!
واعتقلت السلطات السعودية، فجر السبت، ثلاثة من كبار أمراء العائلة المالكة، لأسباب غير معلنة حتى الآن.
وقالت الصحف الأمريكية إن المعتقلين الثلاثة هم أحمد بن عبد العزيز، الشقيق الأصغر للعاهل السعودي، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، والأمير نواف بن نايف.
وفي تفاصيل نشرتها وكالة رويترز للانباء، السبت، تفاصيل جديدة عن اعتقال السعودية لأمراء في الأسرة الحاكمة، مشيرةً إلى أن أحد المعتقلين كان خياراً مقبولاً لدى الأسرة لتولي السلطة، لاسيما أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قالت إن الاعتقالات لها صلة بمحاولة انقلاب مزعوم.
ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين على ما حدث -لم تذكر اسميهما- تأكيدهما الاعتقالات التي جرت ليل الجمعة السبت، وطالت الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الشقيق الأصغر للملك سلمان، والأمير محمد بن نايف ابن شقيق العاهل السعودي، فيما ذكرت صحف غربية أن الاعتقالات طالت أيضاً الأمير نواف بن نايف.
وقال المصدران للوكالة إن “الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة، وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد عقب قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018، وتعرُّض البنية التحتية النفطية السعودية لأكبر هجوم على الإطلاق العام الماضي”
أضاف المصدران أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش، معتبرين أن الأمير أحمد -الذي تم اعتقاله- أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.
تأتي هذه التفاصيل الجديدة، بعدما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف “له صلة بمحاولة انقلاب”، ولا تزال التفاصيل حول هذه الرواية ضئيلة، لكنها أضافت أن “الرجلين اللذين كانا يوماً من الأيام على طريق الوصول إلى العرش، أصبحا مهددين الآن بالسجن أو الإعدام”.
أضافت الصحيفة أن “حراساً من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الرجلين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة “الخيانة”.
من جانبها لم تصدر السعودية أي رد رسمي على تقارير اعتقال الأمراء، وقالت رويترز إن المكتب الإعلامي للحكومة السعودية لم يرد على طلب للتعليق حول الحادثة.