محاولة إنقاذ مختلفة لليرة اللبنانية.. الشرطة تتدخل

في مسعى لوقف تدهور الليرة اللبنانية وكبح تعاملات السوق السوداء للدولار، نفذت أجهزة الأمن اللبنانية حملات دهم لمنازل بعض الصيارفة.

وارتفع الدولار، مساء الاثنين مقابل الليرة اللبنانية في تعاملات السوق السوداء اللبنانية ليتراوح بين 10300 و10400 ليرة لكل دولار،وفق وسائل إعلام محلية.

وقالت مصادر ، فور انتهاء الاجتماع الأمني الاقتصادي في قصر بعبدا -مقر الرئاسة اللبنانية- والذي اتخذ عدة قرارات بملاحقة المتلاعبين بسعر الليرة في السوق السوداء، نفذ الأمن العام اللبناني حملة دهم لمنازل ومراكز بعض الصرافين الذين يتداولون في السوق السوداء.

وتم توقيف العديد منهم ومصادرة مبالغ بالدولار بحوزتهم والحملة شملت مناطق في  بيروت والضاحية الجنوبية والبقاع.

وقامت القوى الأمنية في منطقة شتورا التي يعمل فيها حوالي خمسين مركز صرافة بإقفال المحال وملاحقة الصرافين الذي أغلقوا محالهم قبل وصول القوى الأمنية.

 وكان الرئيس اللبناني ميشال عون ترأس اجتماعاً اقتصادياً، مالياً، أمنياً وقضائياً في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وعدد من الوزراء وقادة الأجهزة الأمنيّة ومدّعي عام التمييز وحاكم مصرف لبنان وعدد من المسؤولين في القطاعين المصرفي والصيرفي.

كما تم تكليف الأجهزة الأمنية بضبط جميع الأشخاص الذين يخالفون أحكام قانون النقد وقانون تنظيم مهنة الصرافة سواء كانوا من الصرافين المرخصين أوغير المرخصين الذين يمارسون المضاربة بالإضافة إلى العمل على استكمال إغلاق المنصات والمجموعات الالكترونية غير الشرعية المحلية التي تحدد أسعار الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

يذكر أن احتجاجات شعبية كانت قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بعد بلوغ سعر صرف الدولار عتبة الـ 10000 ليرة لبنانية، وشملت كافة المناطق اللبنانية.

وبعد الارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار في السوق الموازية، توقفت بعض منصات تحديد سعر الدولار عن العمل وتحديث الأسعار نتيجة قفزات الدولار المتلاحقة مقابل الليرة اللبنانية.

وقبل أيام،هدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني بالاعتكاف إذا كان يشكل ضغطاً باتجاه تشكيل حكومة جديدة، بعد أن بات لبنان على حافة الانفجار، داعيا إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت.

وقال دياب: “لبنان بلغ حافة الانفجار بعد الانهيار والخوف من عدم إمكانية الحماية من الأخطار، واللبنانيون يعانون أزمة اجتماعية خطيرة وهي مرشحة للتفاقم بحال لم تتشكل حكومة جديدة مدعومة سياسياً من الداخل والخارج للتعامل مع هذه الأزمة” متسائلاً “ألا يشكل مشهد التسابق على الحليب من قبل المواطنين حافزاً كافياً للتعالي عن الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى