محتجزان بسجن الحائر “سيئ السمعة”.. عائلة الجبري تناشد السعودية معرفة مصير ابنيها “المختطفين”
ناشد خالد الجبري، نجل مسؤول المخابرات السعودية السابق سعد الجبري، سفيرة المملكة في الولايات المتحدة للتحقيق فيما إذا كان شقيقيه، اللذين اعتُقلا دون تهمة في وقت سابق من هذا العام، ما زالا على قيد الحياة.
هل ما زالا على قيد الحياة؟ حسب تقرير لصحيفة “middle east eye” البريطانية، الثلاثاء 11 أغسطس/آب 2020، نشر خالد الجبري على تويتر، في سلسلة تغريدات موجهة إلى ريما بنت بندر الجبري: “هل يمكن أن تخبرني ما إذا كان شقيقاي، سارة وعمر، ما زالا على قيد الحياة؟”.
كما أضاف: “سارة وعمر لم يرتكبا أي خطأ، ولم يتم اتهامهما بارتكاب مخالفات. إذا كانا على قيد الحياة ، فإنهما محتجزان كرهينتين في سجن حكومي سعودي غير قانوني وغير أخلاقي لإجبار والدهما على العودة إلى المملكة العربية السعودية، حيث لا يستطيع هو ولا هم أن نتوقع العدالة”.
كان الجبري وأفراد الأسرة الآخرون في تركيا عندما سمعوا النبأ. حاولت سارة وعمر مغادرة المملكة لكنهما أُوقفا في المطار ومُنعا من السفر، بينما أمضى محمد بن سلمان سنوات في محاولة إقناع الجبري بالعودة إلى المملكة.
احتجاز الشقيقين: احتجزت السلطات في مارس/آذار الماضي، اثنين من أطفاله البالغين وشقيقه، ما دفع الأقارب والمسؤولين الأمريكيين لاتهام الرياض باحتجازهم كرهائن لتأمين عودة الجبري.
قال خالد، طبيب القلب في تورنتو، إن “صحفياً غربياً” أخبره بأن إخوته محتجزون في سجن الحائر شديد الحراسة، حيث تم سجن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول.
كما دعا السفير السعودي إلى تأكيد ما إذا كان أشقاؤه محتجزين بالفعل في المنشأة، وكتب: “لم تُر أو تسمع عن سارة وعمر منذ أن اختطفتهما قوات الأمن الحكومية في مارس/آذار. ولا يوجد تفسير رسمي بشأن اختفائهما القسري أو تأكيد مكانهما. هذا أمر مخزٍ”.
محاولة اغتيال الجبري: قبل ذلك، قال خالد الجبري إن والده أقام دعوى قضائية ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد أن فشلت مساعيه على مدار 3 سنوات في استخدام كل وسائل “الدبلوماسية الهادئة والمصالحة” مع الحكومة “دون فائدة”.
ذكر الجبري في مقابلة خاصة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الجمعة، أن أسرته واجهت “حملة إرهابية غير قانونية عابرة للحدود”، كانت تسعى إلى قتل والده وأخذ شقيقيه (عمر وسارة)، المحتجزين في السعودية حالياً، كـ”رهائن”.
زعم الجبري أنه كان هناك تهديد مماثل لحياة والده “قبل أسبوعين”، وأن أجهزة الاستخبارات في كندا وأمريكا كانت على اطلاع بذلك.
كما تابع: “في النهاية، دُفعنا إلى السعي إلى المحاسبة والعدالة من خلال (رفع قضية أمام) محكمة اتحادية أمريكية، ونأمل أن تساعدنا القضية الحالية في إنهاء هذا العذاب، وحرية عمر وسارة ولمّ شملهما معنا وحماية والدي ونهاية الكابوس لعائلتي”.
في وقت سابق، قال الوالد سعد الجبري، عقب خلافه مع ولي العهد، إن “فرقة اغتيال” سافرت من المملكة إلى كندا “في محاولة لقتله”، بعد أيام فقط من مقتل الإعلامي جمال خاشقجي “على يد أفراد من نفس المجموعة”.