“محض أكاذيب”.. هجوم مصري برلماني على بايدن بعد تصريحاته ضد مصر
وقال أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، النائب الدكتور ناصر عثمان، إن “الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ولم ولن يتغير، فيما يتعلق بالتمسك بمبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عند حدود 1967”.
وأثنى عثمان فى بيان صحفي له، على “الجهود التي بذلتها الدولة المصرية والقيادة السياسية على وقع الأحداث التي شهدتها الأشهر الأخيرة في قطاع غزة، من إدخال المساعدات، والاتصالات الدبلوماسية المكثفة، سبيلا لتحقيق الهدنة الإنسانية”.
وأكد أن “الموقف الدولي الآن بات يتسق مع الموقف المصري والرؤية المصرية لحل شامل وجذري للقضية الفلسطينية، وهذا ما بدا في خضم تصريحات قادة العالم خلال اللقاء أو الاتصالات الهاتفية بالرئيس عبدالفتاح السيسي”.
وأشار النائب ناصر عثمان، إلى أن “إسرائيل وعبر تجاوزاتها على مر العقود لم تواجه حملة من الهجوم الشرس من الرأي العام الدولي والعالمي كما واجهت في الأزمة الأخيرة، وذلك بسبب حالة التعتيم المقيت الذي كانت تواجهه في وسائل الإعلام الدولية، إلا أن إصرار الموقف المصري ونجاحه في تدويل القضية وتصدرها المشهد الدولي نجح في تغيير الصورة والانطباع العام والدولي عن تلك القضية”.
وأوضح ناصر عثمان قائلا: “آن أوان الاستماع للغة العقل التي تفرض الهدنة والوقف الفوري لإطلاق النار وحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهي الرؤية التي حملتها القيادة المصرية دائما ولم تتغير بتغير الأيام والسنوات”.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب “الوفد” المهندس حازم الجندي أن “تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ومزاعمه حول رفض مصر فتح معبر رفح لمرور المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في غزة هي محض أكاذيب تحاول القوى الداعمة لإسرائيل إبعاد الأنظار عن جرائم الكيان الصهيوني ومجازر الاحتلال التي طالت الشعب الفلسطيني في كل مكان، فلم يسلم منها الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ ولا حتى المرضى في المستشفيات”.
وأكد الجندي في بيان له، أن “إصرار مصر على عبور المساعدات لأهالي غزة، وفتح المعبر أمام الإغاثات من جميع القوى الشعبية والحكومية والدولية والمنظمات العالمية يثير غضب الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي انكشف وجهها الحقيقي، بإدعائها أنها تدعم الحلول السلمية ومبادرات وقف إطلاق النار لدعم السلام في المنطقة”.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن “مصر ستظل داعمة وبقوة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، ولن تتراجع أبدا عن مساعيها في إقرار السلام بالمنطقة، وإقرار الأشقاء في فلسطين حقهم في إقامة دولتهم على حدود يونيو 1967، ورفضها مخطط التهجير القسري الذي يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي، والذي من شأنه المساس بأمن مصر القومي الذي هو خط أحمر، لم ولن تسمح به مصر قيادة ودولة وشعبا الاقتراب منه تحت أي ظرف من الظروف”.
واختتم مساعد رئيس حزب الوفد قائلا: “إن مكانة مصر التاريخية ودورها الريادي في المنطقة يحتم عليها ألا تتخلى عن أشقائها لحظة، وعلى الرئيس الأمريكي أن يجد مخرجا لحكومة نتنياهو التي شاهد العالم أجمع جرائمها ومجازرها التي ترتكب بحق الإنسانية، وكيف انفضح كذب هذا الكيان الصهيوني أمام العالم”.
وكان بايدن قد أدلى بتصريحات بشأن “الحرب في غزة، ورفض فتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية”.
كما ردت الرئاسة المصرية على تصريحات بايدن مؤكدة أن “مصر فتحت منذ بداية الحرب في غزة معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط”.
وأكدت الرئاسة المصرية ردا على تصريحات بايدن، عن توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.