محكمة إسرائيلية تتخذ قرارا بشأن قضية “أطفال يهود اليمن”
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية إن محكمة شؤون الأسرة رفضت طلب الحكومة بتأجيل فتح قبر الطفل ذي الأصول اليمنية عوزيئيل حوري.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية تقدمت بالتماس للمحكمة لتأجيل فتح قبر الطفل الذي توفي عام 1953 بعمر عام وشهرين، والكائن في مدينة بتاح تكفا، وسط إسرائيل، بدعوى أن “التربة رطبة وطينية”، ما سيجعل من الصعب أخذ عينة من الحمض النووي، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وبناء عليه، وبعد قرار المحكمة من المقرر فتح قبر حوري صباح غد الاثنين، في واقعة هي الأولى من نوعها فيما يتعلق بالقضية.
ولسنوات عديدة، ثار الجدل حول ملف اختفاء 650 طفلا يمنيا، جاؤوا مع أسرهم اليهودية كمهاجرين من اليمن خلال السنوات الأولى لقيام إسرائيل، وادعت السلطات الرسمية بأنهم ماتوا نتيجة إصابتهم بأمراض، فيما يقول ذووهم إنهم اختطفوا بما في ذلك من المستشفيات وتم بيعهم لعائلات من يهود الغرب “الأشكناز”.
والهدف من فتح القبر هو السماح باستخراج رفات جثة الطفل عوزيئيل حوري للتعرف عليها، وأخذ عينة من الحمض النووي لإجراء اختبار العلاقة الأسرية مع العائلة. وسيتم فتح القبر بناء على طلب الأسرة وأمر سابق من المحكمة.
وصرحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن هذا الإجراء يأتي “رغبة في الوصول إلى الحقيقة وإزالة مخاوف العائلات بشأن هوية أحبائهم”.
وبكلمات أخرى، الهدف من فتح قبر الطفل الذي توفي قبل نحو 69 عاما، هو التحقق مما إذا كان الطفل نفسه الذي ولد في عام 1952 ووفقا للسلطات قد توفي بعد عام واحد وشهرين وهو الطفل المدفون هناك.
وهاجرت عائلة خوري إلى إسرائيل عام 1948. وولد عوزيئيل وشقيقه بعد أربع سنوات، وعندما كان يبلغ من العمر حوالي عام أصيب الطفل اليمني بالمرض، وتم نقله من قبل خدمات الرعاية الاجتماعية إلى المستشفى وبعد فترة وجيزة تلقت الأسرة خبر وفاته.
وقررت لجنة التحقيق الحكومية في قضية “اختفاء أطفال اليمن” أن عوزيئيل مات ودفن في مقبرة بمدينة بتاح تكفا.
وفي 2016، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إن “قضية الأطفال اليمنيين هي جرح مفتوح يستمر في النزف في العديد من العائلات التي لا تعرف ما حدث للأطفال، والأطفال الذين اختفوا يبحثون عن الحقيقة”.