محكمة بريطانية تسمح لـ”عروس داعش” بالعودة لبحث “إسقاط جنسيتها”

اعتبر القضاء البريطاني، الخميس، أنه يجب السماح للشابة شميمة بيغوم (عروس داعش) التي التحقت بتنظيم داعش في سوريا بالعودة إلى المملكة المتحدة للطعن في قرار إسقاط الجنسية عنها.

ذهبت شميمة بيغوم البالغة الآن 20 عاما إلى سوريا مع زميلتي دراسة عندما كانت مراهقة عام 2015، وتزوجت في سن الخامسة عشرة من عنصر هولندي الجنسية في تنظيم داعش يكبرها بثماني سنوات.

عقب فرارها معه من المعارك في شرق البلاد، وجدت الشابة نفسها في فبراير/شباط 2019 في مخيم للاجئين السوريين حيث وضعت طفلاً توفي بعد بضعة أسابيع من ولادته، كما توفي طفلاها الآخران المولودان في سوريا أيضا.

وأسقطت السلطات البريطانية الجنسية عنها العام الماضي لأسباب أمنية، واعتبرت أنها مؤهلة لطلب جواز سفر بنغالي.

لكن، بنجلاديش قالت إن بيغوم لم تطلب قطّ الجنسية، ورفضت استقبالها.

خاضت الشابة معركة قضائية، وحققت الخميس انتصارا أوليا. قدرت العدالة البريطانية أن “الطريقة الوحيدة التي تسمح لها” بالطعن “بشكل عادل ومنصف” في قرار إسقاط الجنسية عنها هي بالسماح لها بدخول المملكة المتحدة للقيام بذلك.

من جهته، أشاد دانيال فوتنر، محامي شميمة بيغوم، بهذا “التذكير المهم بأن الإنصاف ودولة القانون هما حجر الزاوية في النظام القضائي البريطاني وهما ما يحدد الحدود القانونية التي يمكن لوزارة الداخلية التحرك ضمنها”.

وأضاف فوتنر في بيان أنه “لا يمكن تعطيل العدالة أو تأجيلها بشكل لا نهائي لأن ملفا ما صعب أو يمس الأمن القومي”، مشيراً إلى أنه لم تتح لموكلته قطّ “إمكانية عرض روايتها للوقائع بشكل عادل”.

غير أن وزارة الداخلية البريطانية اعتبرت أن القرار مخيب للآمال، وأعلنت أنها ستقدم طلبا لاستئنافه.

وعبرت شميمة بيغوم في فبراير/شباط 2019 عن رغبتها في العودة إلى المملكة المتحدة، لكنها أكدت أنها غير نادمة على ذهابها إلى سوريا.

وخلّف ذلك التصريح صدمة في أوساط الرأي العام في بريطانيا التي شهدت سلسلة هجمات عام 2017 تبناها تنظيم داعش الإرهابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى