محكمة تركية تثبت تهمة القتل العمد لشرطي أنهى حياة لاجئ سوري.. الادعاء يطالب بالسجن المؤبد
طالب الادعاء العام التركي في ولاية أضنة، الجمعة 22 مايو/أيار 2020، بإيقاع عقوبة السجن المؤبد على الشرطي فاتح كاراجا، بعد إثبات تهمة “القتل العمد” بحق الشاب السوري علي العساني “18 عاماً”، في نهاية أبريل/نيسان.
فقد قبلت المحكمة الجنائية التاسعة في أضنة لائحة الاتهام ضد المشتبه فيه، والمعدة للسجن مدى الحياة بتهمة “القتل العمد”، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول.
جاء في لائحة الاتهام أن لقطات الكاميرات التي أظهرت لحظة الجريمة دحضت رواية الشرطي، التي زعم فيها أنه أطلق النار بالخطأ عندما وقع على الأرض خلال مطاردته له.
فقد أشارت إلى أن الكاميرات أظهرت الشاب السوري وقد دخل أحد الشوارع، ومن ثم استدار عائداً باتجاه الشرطي الذي قام بإطلاق النار من مسدسه وجهاً لوجه، وهو ما يؤكد “القتل المتعمد”، حسب لائحة الاتهام.
تفاصيل الحادث: في 28 أبريل/نيسان 2020، أعلنت السلطات التركية إيقافها المؤقت لأحد عناصر الشرطة عن العمل، بعدما قتل اللاجئ السوري الشاب علي الحمدان (العساني) بالرصاص في ولاية أضنة.
حيث ذكرت ولاية أضنة جنوب تركيا، أن عناصر شرطة من مديرية أمن منطقة “سيهان”، أقاموا نقطة تفتيش في حي “سوجو زاده”، وأن شاباً سورياً أصيب بالخطأ، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب التوقف من قبل الشرطة، وتوفي لاحقاً في المستشفى.
وقد أثار مقتل الشاب السوري غضباً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، كذلك تصدَّر في تركيا هاشتاغ “أين قتلة علي” قائمة التغريدات الأكثر تداولاً.
انتقد مغردون أتراك إطلاق الشرطة النار على شاب أعزل من السلاح، وطالبوا وزارة الداخلية والعدل بإيجاد المسؤولين ومُحاسبتهم، وكتب مغردون يطالبون السلطات بتوضيح تفاصيل الحادثة.
يُشار إلى أنه يعيش في تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، الجزء الأكبر منهم في مدينة إسطنبول، كما يتوزعون بشكل رئيسي في أنقرة، وأضنة، وغازي عنتاب، ومرسين، وأورفا.