محلل يمني: 1200 قتيل في الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد… والأمم المتحدة تبحث عن بديل

قال عبد الحفيظ الحطامي، المحلل السياسي اليمني، إن ملف الحديدة يكاد أن ينتهي أمام عودة الحرب المفتوحة في المحافظة، ولا مفر أمام الأمم المتحدة سوى البحث عن مناطق جديدة يستأنف فيها الحوار.

وأضاف المحلل السياسي اليوم الخميس، الأنظار تتجه إلى الكويت من جديد في محاولة لخلق حوار جديد بعد أن تلاشى اتفاق الحديدة لخلق مساحة جديدة يطلق عليها اليمنيون “حوار الطرشان”، فلم تعد اتفاقات السويد التي رعتها الأمم المتحدة مجدية أمام الواقع العسكري المتصاعد.

وأشار الحطامي، منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي وحتى الآن وهي مدة سريان اتفاقات السويد سقط 1217 قتيلا، إضافة إلى 2195 جريحا في الحديدة وحدها معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن الوضع الاقتصادي الذي يسير نحو الأسوأ بسبب بقاء واستمرار هذه الحرب مفتوحة.

وأكد المحلل السياسي أن الأمم المتحدة لم تتمكن حتى هذه اللحظة من وقف التصعيد العسكري رغم نشرها خمس نقاط مراقبة لوقف التصعيد في المنطقة الشرقية كتجربة أولية لاختبار مصاقية الجهات المتقاتلة في المدينة، لكن يبدو أن الطرفن ماضييين باتجاه التصعيد.

ولفت الحطامي إلى أن كل إدعاءات الأمم المتحدة بحماية المدنيين والوضع الكارثي في المحافظة هى للاستهلاك الإعلامي الدولي ليس إلا، لأن انتهاكات حقوق الإنسان بلغت ذروتها بعد توقيع الاتفاق وانتهى بالأمم المتحدة الأمر بتلخيص مشاورات السويد في خمس نقاط مراقبة.

وأوضح الحطامي أن جماعة الحوثي تمكنت أكثر في محافظة الحديدة، عن طريق زيادة الحشد والحصول على أسلحة نوعية دقيقة، تمكنت من خلالها استهداف المقرات الحكومية ودخول أكثر للمناطق “المحررة”، في ظل وضع اقتصادي مروع وعمليات قتل يومية، كل هذا يوحي بأن ملف الحديدة انتهى إلى الصفر وربما تفتح الأمم مسارا أو خيطا جديدا لقضية الحديدة.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، التي سيطرت عليها جماعة أنصار الله “الحوثيين” أواخر عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى