محمد النعاس : أنا كاتب ساخر والأدب الليبي خجول
قال الكاتب الليبي محمد النعاس خلال حفل توقيع روايته خبز على طاولة الخال ميلاد :”أنا كاتب ساخر بالأساس، وأعشق الكتابه الساخرة،”
وعبر النعاس عن سعادته بوجوده في القاهرة مدينة المدن تلك المدينة التي تجمع كل المتناقضات. وامل ان اكون ضيفا خفيفا عليكم.
و أكد أن الأدب البيبي هو أدب خجول، كان الشعار الذي ينادي بيه الجميع عبر الثورة الليبية هو الحرية، وهي التي لعبت دور كبير في كتابات الشباب الجدد.
وقال النعاس إن العديد من الكتاب الليبيين دمرهم السجن في عهد القذافي، والتهميش قد يكون ممنهج، وكان يتبع الكتابات الليبية ثمة رقابة وخوف داخلي موضحا أن شخصية البطل في الرواية هي نموذج عاش المحنة مثل القاص المبدع جمعة ابو كليب وغيرهم
عن دور. الرواية وفوزها بالبوكر في المشهد الثقافي الليبي؟ اكد ان فوز الرواية لعب دور في تحريك المشهد علي الاقل بالنظر للرواية الليبيه
كان قد انطلق بمقر القنصلية الليبية بوسط البلد حفل توقيع ومناقشة رواية خبز على طاولة الخال ميلاد بحضور الكاتبة ميرال الطحاوي وعدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين، والناشر محمد البعلي صاحب دار نشر صفصافة للنشر والتوزيع
في مُجتمع قريته المُنغلق، يبحث ميلاد الأسطى عن تعريف الرجولة المثالي حسبما يراها مجتمعه، يفشل طوال مسار حياته في أن يكون رجلاً بعد محاولات عديدة، فيقرر أن يكون نفسه وأن ينسى هذا التعريف بعد أن يتعرف على حبيبته وزوجته المستقبلية زينب، يعيش أيامه داخل البيت يضطلع بأدوار خص المجتمع المرأة بها، فيما تعمل حبيبته على إعالة البيت، وهكذا يقلبان الأدوار الاجتماعية.
يظل ميلاد مُغيباً على حقيقة سخرية مجتمعه منه حتى يُفشي له ابن عمه بما يحدث حوله.
تتناول الرواية تعريفات مجتمع القرية المختلفة للرجولة، لكنها، تحتفظ بتعريف واحد للرجل الضد أو “اللارجل” الذي يكون ميلاد الأسطى رمزاً له.
تُعيد هذه الرواية مُساءلة التصورات الجاهزة لمفهوم “الجندر” وتُدين القوالب النمطية الجاهزة التي تحصر وظائف كل من المرأة والرجل في أطر مُحددة إذا تخطاها أحدهما تخطى الحد الذي سُطر له. إنها رواية الانتصار للفرد في وجه الأفكار الجماعية القاتلة، ورواية الانتصار للتجربة الإنسانية إزاء كل التوصيفات الثابتة