محمد صلاح ورياض محرز في 2021.. مستقبل على المحك
سيكون مستقبل الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي، والمصري محمد صلاح هداف ليفربول، محور حديث الجماهير العربية خلال عام 2021.
ومثلما واصل الثنائي جذب الأنظار في عام 2020 بالأهداف المبهرة والأرقام القياسية الرائعة، فقد كان لهما نصيب من جذب الاهتمام بالأزمات التي كانا جزءا منها أيضا في مدينتي مانشستر وليفربول.
محمد صلاح أثيرت حوله تكهنات عديدة بشأن مستقبله مع ليفربول بعدما فتح الباب أمام إمكانية الانتقال إلى برشلونة أو ريال مدريد، عملاقي الليجا والكرة الأوروبية، بعدما صرح بأن الانتقال لأحدهما يبقى أمراً وارداً.
تصريحات صلاح جاءت على خلفية عدم شعوره بالتقدير الكافي داخل جدران ملعب “أنفيلد”/ وتحديداً بسبب عدم منحه شارة القيادة، حسب ما ذكرته تقارير صحفية.
وارتبط الأمر تحديداً بمباراة ليفربول ضد ميتيلاند الدنماركي في دوري أبطال أوروبا الشهر الحالي، بعد أن فضل المدرب يورجن كلوب منحها لزميله الشاب ألكسندر أرنولد، خاصة بعدما أظهر الفرعون المصري استياءه من هذا الموقف، وهو ما اعترف به لاحقا في حوار مع صحيفة “آس” الإسبانية.
شعور صلاح بالاستياء جاء بسبب أنه لا يرى نفسه يحظى بالتقدير الذي يناله لاعبون قدموا إسهامات أقل لأندية أخرى وحصلوا على شارة القيادة، وحديث الصحافة الإنجليزية كان وقتها عن البرتغالي برونو فيرنانديز في مانشستر يونايتد، الذي نال الشارة بعد أشهر قليلة من انضمامه للفريق.
صلاح توج هدافاً لليفربول في المواسم الـ3 الماضية، مرتين منهم توج هدافاً للدوري الإنجليزي في 2018 بـ32 هدفاً وفي 2019 بـ22 بالتساوي مع ساديو ماني زميله في أنفيلد وبيير أوباميانج مهاجم أرسنال، بالإضافة لتصدره ترتيب هدافي المسابقة في نهاية 2020 برصيد 13 هدفاً.
وقاد صلاح فريق ليفربول مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا، حيث حقق اللقب في 2019 وأضاف إليه كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، بينما شهد 2020 الفوز بلقب البريمييرليج لأول مرة بنظامه الحديث، وكان “مو” هو هداف الفريق في المسابقة برصيد 19 هدفاً.
الانتقال لبرشلونة أو ريال مدريد إذا ما بدا صعباً بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الناديان، ولكنه في النهاية يبقى أمرا واردا خاصة في البارسا إذا ما رحل الأرجنتيني ليونيل ميسي ووجدت الإدارة نفسها مضطرة لإيجاد بديل.
ولم يخرج صلاح حتى الآن بتصريح واضح بشأن تجديد عقده مع ليفربول، في ظل حديث داخل أروقة الإعلام البريطاني عن تقديم عقد جديد له رغم أن عقده الحالي ينتهي في 2023.
مستقبل رياض محرز
إذا كان صلاح يعاني من عدم التقدير في ليفربول، فإن محرز في مانشستر سيتي ربما يعاني بدرجة أكبر بسبب قلة الحصول على فرص للمشاركة مقارنة بإمكانيات اللاعب الذي اختير في 2016 كأفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما قاد ليستر سيتي فريقه السابق للقب تاريخي آنذاك.
على الصعيد الفني لم يظهر محرز بالمستوى المناسب لإمكانياته الفنية خلال العام الأخير، مما جعله يخرج من حسابات الإسباني جوسيب جوارديولا مدرب السيتي.
محرز لم يشارك إلا في 11 مباراة فقط خاضها فريقه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، سجل خلالها 4 أهداف وصنع واحدا.
في مباراتي الفريق ضد ويست برومتش ونيوكاسل يونايتد، احتفظ به بيب على مقعد البدلاء رغم أن اللقاء الأول انتهى بالتعادل وكان المدرب في حاجة لحلول هجومية، بينما في اللقاء الثاني كان الوضع مريحاً للاعتماد عليه.
ضد ساوثهامبتون شارك محرز في 18 دقيقة فقط، بينما لم يتواجد في القائمة من الأساس في مواجهة ليفربول يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
أزمات محرز في السيتي لم تتوقف عند عدم قناعة المدرب به فنياً، ولكنه امتدت لزملائه، وقالت الصحافة الإنجليزية إن كيفن دي بروين لاعب وسط الفريق والمهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، ينتقدان اللاعب بسبب الاحتفاظ الزائد بالكرة ومحاولته جذب الأنظار دون الاهتمام بالمصلحة العامة.
محرز قد يضطر في العام الجديد للبحث عن تجربة جديدة تعيده إلى أمجاد ليستر، والتخلي عن راتبه الضخم المقدر بـ10 ملايين يورو، قبل عامين من نهاية عقده.
في السيتي لعب محرز 33 لقاء الموسم الماضي، كأفضل رقم له، بينما مع ليستر خاض 36 مباراة في آخر موسمين له من 2016 إلى 2018، فيما وصل لذروة المساهمة الفنية والفعلية في موسم التتويج 2015-2016 بـ37 مشاركة و17 هدفاً.