محيط آمن لـ “زابوريجيا”.. سجال روسي أوكراني واتهامات بالاستفزاز

بعد التحذيرات العالمية من خطورة تعرض محطة “زابوريجيا” للطاقة النووية، للقصف، اقترحت الأمم المتحدة نزع السلاح من المنطقة المحيطة بالمحطة

إلا أن الاقتراح تحول لسجال بين روسيا وأوكرانيا، ففيما رفضت وزارة الخارجية الروسية الاقتراح، قائلة إن ذلك سيجعل المنشأة “أكثر عرضة للخطر”، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه يجب ضمان أمن المحطة التي تسيطر عليها روسيا.

وسيطرت روسيا على المحطة، وهي الأكبر من نوعها في أوروبا، في مارس/ آذار الماضي بعدما قليل من إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمرا بدخول عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا فيما وصفه “بعملية عسكرية خاصة”.

وتزايدت المخاوف في الأسابيع القليلة الماضية بشأن سلامة المحطة ومخاطر وقوع حادث نووي محتمل على غرار “فوكوشيما” في اليابان، بعدما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بقصفها.

وقال إيفان نتشاييف المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الاقتراح غير مقبول بالنسبة لموسكو، متهما كييف بممارسة ما وصفه بـ”استفزازات وبعدم قدرتها على السيطرة على الجماعات المسلحة القومية”.

وتابع “هذا هو السبب في أن المقترحات بشأن نزع السلاح غير مقبولة، تنفيذها سيجعل محطة الطاقة النووية أكثر عرضة للخطر”.

وتقول روسيا إنها تبقي على بعض القوات في المحطة لضمان سلامتها وحسن سير العمل بها.

وتتهم كييف روسيا باستخدام المحطة منطلقا لقصف أهداف أوكرانية، وتقول أيضا إن روسيا تقصف المحطة فيما تقول موسكو إن أوكرانيا هي من تقصفها.

ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد محادثات اليوم الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي يزور أوكرانيا إن الأمم المتحدة يجب أن تضمن أمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وكتب على تطبيق تيليجرام “أولينا اهتماما خاصا لموضوع الابتزاز النووي الروسي في زابوريجيا، يمكن أن يكون لهذا الإرهاب المتعمد من جانب المعتدي عواقب كارثية على العالم بأسره”.

وتابع زيلينسكي “لذلك، يجب على الأمم المتحدة ضمان أمن هذا الهدف الاستراتيجي ونزع السلاح وتحريره بالكامل من القوات الروسية”.

واتهمت روسيا، التي تقول إنه ليس لديها أسلحة ثقيلة في المحطة، في وقت سابق من الخميس كييف والغرب بالتخطيط لممارسة “استفزاز” هناك غدا الجمعة، ونفت كييف هذه الاتهامات ووصفتها بأنها مثيرة للسخرية وغير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى