مخاوف التصادم تهوي بالإسترليني لأدنى مستوى في 50 يوما
هبط الجنيه الإسترليني 1.5%، الإثنين، بعد أن حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شروطا صارمة لمحادثات مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما جدد المخاوف من أن بريطانيا قد تبلغ نهاية فترة انتقالية مدتها 11 شهرا دون أن تتوصل إلى اتفاقية للتجارة مع التكتل الأوروبي.
وانفصلت بريطانيا رسميا عن الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة الماضي.
وحسب “رويترز”، أمام الجانبين(بريطانيا والاتحاد الأوروبي) حتى نهاية ديسمبر 2020، وهو موعد انقضاء فترة انتقالية، للوصول إلى اتفاقية بشأن التجارة والعلاقات المستقبلية.
لكن جونسون عمد إلى نهج متشدد قائلا إن بريطانيا لن تتقيد بالقواعد واللوائح التنظيمية للاتحاد.
ومن جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي بريطانيا من أن وصولها إلى سوقه الموحد الذي يضم 450 مليون شخص سيعتمد على المدى الذي ستذهب إليه لندن في التقيد بالقواعد في مجالات مثل البيئة واللوائح المنظمة للعمالة.
وبحلول الساعة 18:40 بتوقيت جرينتش، هبط الإسترليني 1.55% إلى 1.2994 دولار، مسجلا أكبر خسارة ليوم واحد أمام العملة الأمريكية منذ 17 ديسمبر/كانون الأول 2019.
ومقابل العملة الأوروبية انخفض الإسترليني 1.3% إلى 85.11 بنس لليورو.
وكان الإسترليني قد أنهى شهر يناير/كانون الثاني الماضي مرتفعا، وسجل أكبر مكاسب أسبوعية في شهر بعد أن أبقى بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة مستقرة عند 0.75%، وهو ما فاجأ البعض الذين توقعوا خفضا قدره 25 نقطة أساس.
وترجع بعض خسائر الإسترليني في جلسة اليوم أيضا إلى تعافي الدولار من بعض خسائره التي مني بها الأسبوع الماضي.
وكشف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عن رؤيتين متناقضتين لعلاقاتهما التجارية المستقبلية الإثنين، حيث رفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إصرار الاتحاد على احترام بلاده لقواعد التكتل في مقابل وصول تفضيلي إلى الأسواق.
وبعد مشاعر الفرح أو الأسف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرت 47 عاما، بات يتوجب على الطرفين الاتفاق على الأساس الجديد لهذه العلاقات، خصوصا في الشق التجاري، النواة الصلبة للمحادثات.