مدينة ألمانية تسمح برفع آذان الجمعة عبر المكبرات في جميع مساجدها.. عددها 35

 كشفت مدينة كولونيا الألمانية الاثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إنه سيُسمح لأكبر مسجد في ألمانيا برفع الأذان لصلاة الجمعة عبر مكبرات الصوت؛ وذلك بعد اتفاق بين المدينة والجالية المسلمة على تخفيف القيود.

وبموجب مبادرة مدتها عامان سيُسمح لكل المساجد في كولونيا، وعددها 35 مسجداً، برفع الأذان لمدة تصل إلى خمس دقائق أيام الجمعة بين وقت الظهيرة والساعة الثالثة عصراً.

ويشمل ذلك مسجد كولونيا المركزي، الذي افتُتح في 2018 بعد أن أصبح بؤرة توتر وتنامي المشاعر المعادية للمسلمين من جانب الأحزاب اليمينية المتطرفة، لا سيما في أعقاب تدفق الباحثين عن اللجوء في 2015-2016 وكتبت هنرييت ريكر، رئيسة بلدية كولونيا، على تويتر “السماح لنداء المؤذن هو بالنسبة لي علامة على الاحترام”.

وأضافت أن الأذان سينضم لأجراس كاتدرائية كولونيا، أكبر كنيسة قوطية في شمال أوروبا، كما يسمع تلك الأصوات أولئك الذين يصلون لمحطة السكك الحديدية الرئيسية في المدينة وتابعت المسؤولة الألمانية “هذا يظهر أن التعددية حقيقة معاشة وتحظى بالتقدير في كولونيا”.

الجالية المسلمة في ألمانيا 

وتتراوح التقديرات حول أعداد المسلمين في ألمانيا بين 3.8 و 4.5 مليون نسمة. ويشكل المسلمون الأتراك غالبية المسلمين بينهم إذا تقدر نسبتهم بأكثر من النصف أو نحو 2.5 مليون نسمة.

إذ استقرت غالبية المسلمين في ألمانيا في ستينات القرن الماضي عبر استقدام عمال أتراك ومغاربة.

كما قدم الكثير من اللبنانيين والفلسطينيين إلى ألمانيا إبان الحرب الأهلية واستقروا كغيرهم من المسلمين المهاجرين في المدن الرئيسية مثل برلين وهامبورغ وكولونيا وفرانكفورت.

ومؤخراً لجأ أكثر من نصف مليون سوري إلى ألمانيا واستقروا في مختلف ولاياتها وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.

ويأتي قرار المدينة الألمانية في وقت تزايدت فيه جرائم الكراهية ضد المسلمين، إذ بعد  كشفت وزارة الداخلية الألمانية، إن عدد الهجمات التي طالت مسلمين أو رموزاً إسلامية 1026 حالة في عام 2020، ومعاداة المسلمين وتهديدهم في ارتفاع ليس في ألمانيا وحدها، بل وعبر شبكة الإنترنت بشكل خاص.

المفوض الخاص لمجلس أوروبا المعني بشؤون معاداة السامية ومعاداة المسلمين دانييل هولتغن حقق في قضية أبعاد خطاب الكراهية ضد المسلمين في ثماني دول أوروبية فيما طالبت أغلب الجمعيات الإسلامية المؤسسات الحكومية بالعمل أكثر.

الجدير بالذكر أن مجلس أوروبا هو منظمة دولية هدفها دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون ويضم 47 دولة تقع في قارة أوروبا، وهو مجلس موسع أكثر من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.

يُذكر أنه منذ عام 2014، تم إجراء أربعة تحليلات طويلة الأمد حول تصورات سكان ألمانيا عن الانتماء والتكافؤ، وشمل التحليل الأخير الذي أجري في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2020 حتى كانون الثاني/يناير 2021، أكثر من 2000 بالغ ثلثهم تقريباً لهم تاريخ مع الهجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى