“مراسلون بلا حدود”: مقتل صحفي “رويترز” في لبنان كان بضربة “مستهدفة” من إسرائيل
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود أن مقتل صحافي وكالة “رويترز” عصام عبد الله في لبنان في الـ13 من أكتوبر، كان نتيجة ضربة مستهدفة من اتجاه الحدود الإسرائيلية.
وقالت المنظمة: “بحسب التحليل الباليستي (لمسار المقذوف) الذي أجرته مراسلون بلا حدود، جاء إطلاق النار من شرق المكان الذي كان الصحافيون واقفين فيه، من اتجاه الحدود الإسرائيلية… ضربتان في المكان نفسه في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن (أكثر بقليل من 30 ثانية)، من نفس الاتجاه، تشيران بوضوح إلى استهداف دقيق”.
وأوضحت أن “النتائج الأولية التي توصلت إليها استندت إلى “تحليل شامل لروايات الشهود ولقطات مصورة وخبرة في مجال المقذوفات”.
وأضافت: “من غير المرجح أن يكون تم الاعتقاد عن طريق الخطأ بأن الصحفيين مقاتلون، خاصة أنهم لم يكونوا مختبئين، ومن أجل الحصول على مجال رؤية واضح، كانوا في العراء لأكثر من ساعة، على قمة التل، وكانوا يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص تحمل علامة الصحافة”.
وردا على سؤال حول سبب نشر للنتائج الأولية ومقطعا مصورا مدته ست دقائق بدلا من الانتظار حتى انتهاء التحقيق، قال جوناثان داغر، مدير مكتب المنظمة في الشرق الأوسط: “نحن متأكدون من النتائج التي توصلنا إليها في هذه المرحلة، ونريد أن يعرفها الناس”.
من جهتها، قالت “رويترز”: “نراجع الاستنتاج الأولي الذي توصلت إليه منظمة مراسلون بلا حدود، والذي خلص إلى أن عصام عبد الله وصحافيين آخرين في علما الشعب تعرضوا على ما يبدو لإطلاق النار عمدا من اتجاه إسرائيل في 13أكتوبر”.
وأضافت: “نكرر دعوتنا للسلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في ما حدث. وندعو جميع السلطات الأخرى التي لديها معلومات حول الحادث إلى تقديمها. وسنواصل النضال من أجل حقوق جميع الصحافيين في نقل الأخبار من أجل الصالح العام دون مضايقة أو أذى أينما كانوا”.
وقتل عبد الله في أثناء عمله مع ستة صحافيين آخرين بالقرب من قرية علما الشعب القريبة من الحدود الإسرائيلية، حيث كان الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني يتبادلان إطلاق النار.
وحمل الجيش والحكومة في لبنان إسرائيل مسؤولية مقتل عبد الله. وقال مصدر عسكري لبناني لـ”رويترز”، إن هذا الادعاء مدعوم بتقييم فني على الأرض تم إجراؤه بعد الهجوم.
وعندما قتل، كان عبد الله برفقة صحافيين آخرين من “رويترز”، هما ماهر نزيه وثائر السوداني، بالإضافة إلى صحافيين من قناة الجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية.