«مرتزقة».. مادورو يعلن توقيف مسؤولين أمريكيين «خططا لأعمال إرهابية»
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، أن مسؤولين أمريكيين رفيعين تم ضبطهما بين مجموعة من 7 «مرتزقة» خططوا لأعمال «إرهابية»، وفق قوله.
جاء ذلك قبل أيام من تنصيبه رئيسًا لولاية ثالثة إثر انتخابات رفضت المعارضة نتائجها.
وأوضح مادورو في تصريحات عبر التلفزيون الرسمي أن الأمريكيَّين الموقوفين هما «مسؤول رفيع في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومسؤول عسكري رفيع».
ولم يكشف مادورو المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بالأمريكيَّين اللذين قال إنهما أوقفا مع “قتلة مأجورين (كولومبيين وثلاثة أوكرانيين)”.
جاء إعلان التوقيف بعد ساعات قليلة من لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن بالمعارض الفنزويلي إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي خاض الانتخابات الرئاسية في مواجهة مادورو.
وتعتبر الولايات المتحدة ودول عدة مجاورة لفنزويلا أن غونزاليس أوروتيا هو الفائز في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في يوليو/تموز، وأن النتائج الرسمية تم تزويرها.
وخلال اللقاء، أعرب بايدن عن دعمه “لعودة سلمية إلى الحكم الديمقراطي” في فنزويلا، محذرًا من مزيد من القمع في البلاد.
ومن المقرر أن يؤدي مادورو، الذي تولى السلطة للمرة الأولى في العام 2013 بعد وفاة الرئيس الاشتراكي هوغو تشافيز، اليمين الدستورية الجمعة لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات.
وعلى مدار سنوات، ندّد مادورو بمؤامرات يقول إن الولايات المتحدة تدبّرها للإطاحة به.
ماكرون يدعم المعارضة
وفي سياق متصل، شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية مع زعيمي المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو وإدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي يقول إنه الفائز في انتخابات 28 يوليو/تموز الرئاسية، على أن “إرادة الشعب الفنزويلي (…) يجب أن تحترم”.
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن “ماكرون جدد خلال المحادثة التأكيد على دعم فرنسا للشعب الفنزويلي، ودعا نيكولاس مادورو إلى الإفراج عن جميع المحتجزين السياسيين”.
ولم تعترف المعارضة الفنزويلية بفوز مادورو بالانتخابات، ونشرت أرقامًا من مراكز الاقتراع تظهر أن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا حصل على العدد الأكبر من الأصوات، في حين أعلن المجلس الوطني الانتخابي فوز الرئيس المنتهية ولايته دون نشر نتائج تفصيلية.
ورفض العديد من الأطراف، في مقدمتهم الولايات المتحدة ومجموعة السبع ودول في أمريكا اللاتينية، الاعتراف بفوز مادورو، واعترف بعضهم بغونزاليس أوروتيا رئيسًا شرعيًا منتخبًا.
وتعهّد الدبلوماسي الفنزويلي السابق البالغ 75 عامًا، والذي مُنح حق اللجوء السياسي في إسبانيا أواخر العام الماضي، مرارًا العودة إلى بلاده “لتولي منصبه” في العاشر من يناير/كانون الثاني بدلاً من مادورو.