مرض قلبي نادر يصيب العشرات من موظفي البنتاغون.. تلقوا لقاحاً ضد كورونا قبل إصابتهم
فقد كشف البنتاغون، الجمعة 11 يونيو/حزيران 2021، عن إصابة 30 فرداً من أفراد الخدمة بـ”التهاب عضلة القلب”، وينتج التهاب العضلة القلبية عادة عن عدوى فيروسية، ويمكن للإصابة الشديدة أن تسبب قصور القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو حتى الموت.
مضاعفات لقاح فايزر “مقلقة”
إذ قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي خلال مؤتمر صحفي “لقد حددنا ما يقرب من 30 حالة من حالات التهاب عضلة القلب من بين أكثر من 3.6 مليون جرعة أعطيناها”.
تابع “نحن نأخذ كل واحد على محمل الجد، ونعمل بشكل وثيق مع مركز السيطرة على الأمراض والشركاء الفيدراليين الآخرين والمهنيين الطبيين الأكاديميين أيضاً، لضمان تقييمنا لجميع الحالات باستمرار.
مع ذلك أكد كيربي أن وزارة الدفاع لا تزال واثقة من اللقاحات وتُواصل تشجيع الجمهور على تناولها.
يوم الخميس كانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد قالت إنها ستعقد اجتماعاً طارئاً، في 18 يونيو/حزيران، لمناقشة حالات نادرة، ولكنها أعلى من المتوقع للأشخاص الذين يعانون من التهاب عضلة القلب بعد تلقي جرعات من اللقاحين.
فيما يعتبر عدد حالات الإصابة بالتهاب عضلة القلب من جراء اللقاح صغيراً، مقارنة بـ139 مليون أمريكي تم تطعيمهم بالكامل.
مئات الحالات ظهرت في إسرائيل
من جهتها، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، الثلاثاء 1 يونيو/حزيران، إن هناك صلة مُحتملة بين العدد القليل من حالات التهاب عضلة القلب المسجلة في معظمها بين شبان تلقوا لقاح فايزر ضد كورونا في إسرائيل، وبين نوع التطعيم نفسه.
جاء ذلك في دراسة أجرتها الوزارة لتحري الأمر، بعدما تم الإبلاغ عن 275 حالة إصابة بالتهاب عضلة القلب في إسرائيل، بين ديسمبر/كانون الأول 2020، ومايو/أيار 2021، ضمن أكثر من خمسة ملايين تلقوا اللقاح.
كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن معظم المرضى الذين عانوا من التهاب عضلة القلب قضوا أربعة أيام على الأكثر في المستشفى، وتم تصنيف 95% من الحالات على أنها خفيفة.
كذلك وجدت الدراسة أن “هناك صلة محتملة بين تلقي الجرعة الثانية (من لقاح فايزر)، وظهور التهاب عضلة القلب بين الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاماً”، ولوحظ هذا الارتباط ضمن فئة الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و19 عاماً أكثر من الفئات العمرية الأخرى.
فايزر تردّ على الدراسة
من جانبها، ردّت شركة فايزر على الدراسة الإسرائيلية، وقالت إنها لم تلاحظ معدلاً مرتفعاً لتلك الحالات المرضية، أكثر مما هو متوقع عادة بين عموم السكان.
أضافت الشركة في بيان لها أنها “على علم بالملاحظات الإسرائيلية إزاء حالات التهاب عضلة القلب”، مشيرة إلى عدم وجود علاقة سببية بين هذه الحالة المرضية ولقاحها.
كذلك لفتت الشركة إلى أنها تراجع الآثار السلبية للقاحها بدقة، ويجتمع ممثلون عن شركة فايزر بانتظام مع ممثلين عن إدارة سلامة اللقاحات بوزارة الصحة الإسرائيلية لمراجعة البيانات.
كانت مجموعة استشارية تابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، قد أوصت الشهر الماضي بإجراء المزيد من الدراسات، بشأن احتمال وجود صلة بين التهاب عضلة القلب ولقاح فايزر، إضافة إلى لقاح موديرنا.
لم تعثر أنظمة المتابعة الخاصة بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض على حالات تتجاوز ما كان متوقعاً بين السكان، لكن المجموعة الاستشارية قالت في بيان إن أعضاءها يرون ضرورة إبلاغ مقدمي الرعاية الصحية بالتقارير عن “الأثر السلبي المحتمل”.
كانت إسرائيل قد امتنعت عن جعل الفئة العمرية من 12 إلى 15 عاماً مؤهلة لتلقي اللقاح انتظاراً لتقرير وزارة الصحة، وقال مسؤول بارز لوكالة رويترز إنه بالتوازي مع نشر نتائج هذه الدراسة أقرت لجنة تابعة للوزارة تطعيم المراهقين.