مسؤولان من حكومة السراج: مؤتمر برلين يخفف حدة الأزمة لا يحلها

كشفت مصادر رسمية ليبية أهم النقاط التي سيتم مناقشتها، غدا الأحد، في مؤتمر برلين الذي تستضيفه ألمانيا لحل الأزمة الليبية.

وذكرا عضوا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن بعض النقاط يمكن التفاهم عليها سريعا وتنفيذها أيضا، خاصة فيما يتعلق بالشق التنفيذي والسياسي، إلا أن الجانب العسكري سيظل المعضلة الأكبر أمام أي اتفاق.

وأشارت المصادر إلى احتمالية التخفيف من حدة الأزمة في الوقت الراهن لا حلها، خاصة في ظل تأكيد أحدهما أن الاتفاقية التي وقعت بين المجلس الرئاسي وتركيا دفعت الجميع للصراع من أجل مصالحه.

نقاط يمكن التوافق عليها

قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد معزب، إن مؤتمر برلين سيذهب للإقرار بما توصل إليه الأعلى للدولة ومجلس النواب، بشأن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وإعادة تشكيل الحكومة.

وأضاف، في حديث صحفي أن تلك الخطوات يمكن اتخاذها من خلال هيئة الأربعين التي سيتم تشكيلها.

وأشار النائب عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إلى نفس النقطة، لافتا إلى أن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي يتوقف على اختيار الأسماء فقط، خاصة أنه حسم خلال النقاشات السابقة بين الأعلى للدولة والنواب، إلا أن مناصري السراج قد يتمسكون به وعدم السماح بخروجه من المشهد.

ولفت معزب إلى اتجاهين محلي ودولي، للإبقاء على السراج كرئيس مجلس رئاسي، فيما يتم تشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية يتم التوافق عليها وقد تكون من المنطقة الشرقية.

تطلعات الشارع الليبي

من ناحيته قال عادل كرموس، عضو الأعلى للدولة في ليبيا، إن الشارع الليبي يتطلع إلى الكثير من النتائج التي لن يأت بها مؤتمر برلين.

وأضاف ، أن الشعب الليبي يأمل أن تتعامل الدول المتصارعة معه دون حسابات مصالحها أولا.

مصالح دولية

وقال كرموس إن المؤتمر، الذي ينعقد غدا الأحد 19 يناير/كانون الثاني، يهدف للحفاظ على مصالح بعض الدول فقط، خاصة أن السرعة في تحديده هذه المرة على الرغم من تأجيله أكثر من مرة يؤكد عزم الدول على الحفاظ على مصالحها أولا.

إشكاليات الحل

وذكر عادل كرموس أنه يعتقد أن المؤتمر لن يخرج بأي جديد عن المؤتمرات السابقة، في حين أن وقف إطلاق النار لن يستمر، لأن ذلك لن يرضي حلفاء المشير خليفة حفتر.

وتابع “التوصيات قد تنضمن ضرورة الحوار بين الأطراف الليبية والدعوة لمؤتمر جنيف، وأن الحديث عن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي ستكون سهلة، إلا أن الأزمة تتمثل في إعادة انتخاب السلطة التشريعية في ظل الظروف الراهنة”.

من جانبه، قال معزب إن “الإشكالية التي تقف أمام أي توافق تتعلق بمشروع حفتر، الهادف للحكم لا لمحاربة الإرهاب، وأن توحيد المؤسسة العسكرية أصبح مستحيلا في ظل ما وصلت إليه الأطراف الليبية الآن”.

تستضيف برلين مؤتمرا حول ليبيا غدا، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.

وسيشارك في المؤتمر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، كما تلقى كل من رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، دعوة لحضور المؤتمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى