مسؤولة أوروبية نادمة لأنها لم تصدق ما قالته الشيخة لطيفة ابنة محمد بن راشد

خطأ كبير ولم يكن هناك معرفة كافية 

وقالت روبنسون لهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الأيرلندية (أر تي إيه) مساء الجمعة إنها ارتكبت “خطأ كبيراً. لأنها لم يكن لديها معرفة كافية بوضع الأميرة لطيفة.

وكانت روبنسون التقت الأميرة في دبي، عندما كانت تشغل منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وقد وصفت الأميرة آنذاك بأنها “امرأة يافعة مضطربة”.

واستشهدت أسرة لطيفة بهذه المقابلة لتثبت أن الأميرة ليست محتجزة رغما عنها. وقالت روبنسون “كنت ساذجة”.

المسؤولة البارزة باتت تصدق كل ما قالته الشيخة لطيفة

وقالت الرئيسة السابقة إنها تصدق “مئة بالمئة” لطيفة الآن، وإنها قد تواصلت مع وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفني. بشأن القضية.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت منتصف الشهر الجاري مقطعا جرى تصويره سرا للأميرة لطيفة. التي قالت إن والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحتجزها منذ 2018 عندما حاولت الفرار من دبي.

وقالت الأميرة في المقطع المصور إنها محتجزة مثل الأسيرة في فيلا تحرسها الشرطة.

وطلبت لطيفة أيضا من الشرطة البريطانية إعادة التحقيق في قضية تشمل فقدان شقيقتها الأميرة شمسة قبل عشرين عاما.

وقالت روبنسون لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية إنها تريد أجوبة بشأن مكان شمسة.

اختطاف الشيخة لطيفة و تاجر سلاح بريطاني

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ما قالت إنه تفاصيل مروعة بشأن المقايضة التي عقدها حاكم دبي. محمد بن راشد آل مكتوم للحصول على ابنته الشيخة لطيفة إبان هروبها للهند قبل عدة سنوات.

وقالت الصحيفة، إن تاجر سلاح بريطانياً متورطاً في فضيحة رشوة، استُخدم ضمن عملية تبادل شهدت احتجاز الشيخة لطيفة. على يد القوات الهندية وإعادتها إلى دبي حيث ظلت “رهينة” والدها الملياردير.

وكانت الشيخة لطيفة (35 عاماً)، أعلنت نيّتها الفرار من بلدها، في مقطع فيديو نُشر على يوتيوب في مارس/آذار 2018. وذلك بسبب ما قالت إنه سوء معاملة تتعرّض لها من والدها.

وعُثر على الشيخة لطيفة لاحقاً في مركب قبالة السواحل الهندية، وتمّت إعادتها إلى دبي في أبريل/نيسان.

صفقة تبادل بين الشيخة لطيفة وتاجر السلاح

وقالت الصحيفة البريطانية، إن دبي سلمت تاجر السلاح البريطاني كريستيان ميشيل إلى الهند بعد أسابيع فقط. من اعتقال لطيفة، من قِبل القوات الخاصة الهندية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018.

وتجمع لطيفةَ علاقةٌ سيئة بوالدها منذ سنوات، أدت إلى محاولتها الفرار من مملكته مرتين.

محاولة فرار فاشلة من الشيخة لطيفة

وفق الصحيفة، حاولت الشيخة لطيفة، الفرار من دبي مرة في عام 2002 والثانية في عام 2018، وتقول إنها محتجزةٌ. الآن لدى والدها، وإنها هُددت بضربها بالرصاص إن لم تتعاون.

وأضافت: “كما حاولت شقيقتها شمسة أيضاً الهروب من دبي عندما كان عمرها 19 عاماً في سنة 2000، لأنها كانت. غاضبة من أن والدها منعها من الذهاب إلى الجامعة. ولأنها تشعر بالاشمئزاز من السجل الحقوقي لدبي”.

واستدركت الصحيفة: “لكن أُلقي القبض على الشيخة لطيفة أيضاً، من قِبل رجال يعملون لدى والدها في إنجلترا. وأعيدت إلى دبي.

ونفى الشيخ كافة مزاعم الإساءة كافةً التي أطلقتها ابنته، وهي واحدة ضمن 30 ابناً وابنة أنجبهم من ست زوجات.

الأمم المتحدة تتهم قوات خاصة هندية

وتربط الأمم المتحدة الآن رسمياً بين اعتقال الأميرة لطيفة وتسليم ميشيل، المتهم بقبول رشوة بقيمة 40 مليون. إسترليني (55.8 مليون دولار)، لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند، ودعت إلى الإفراج عنه.

وقال تقرير صادر عن فريق الأمم المتحدة المعنيّ بالاعتقال التعسفي، إن التهم الموجهة إلى ميشيل لها دوافع سياسية. فيما لم يذكر لطيفة بالاسم.

لكن ضمن تحقيقها في اعتقال ميشيل، قالت: “قيل للسيد ميشيل إن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز. بارز وإعادته إلى دبي على الرغم من طلب المعتقل اللجوء إلى القوات الهندية التي اعترضت يخته بالمياه الدولية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018”.

تفاصيل احتجاز ابنة حاكم دبي

وتحدثت الشيخة لطيفة عن أَسرها المرعب في عام 2018، ضمن سلسلة مقاطع مُسجلة سراً حصلت عليها. صحيفتا MailOnline وBBC Panorama البريطانيتان.

وروت الفتاة كيف ثبِتت على الأرض وأخرجت من اليخت الذي كان يحاول نقلها إلى حياة جديدة بعيداً عن دبي. وخدّرت لطيفة لاحقاً وأعيدت إلى دبي بناءً على أوامر من والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

واحتُجزت الشيخة لطيفة في فيلا تحولت إلى سجن منذ قرابة ثلاث سنوات، وظل نشطاء في حملة بالمملكة. المتحدة يطالبون خلالها بإطلاق سراحها.

وفي أحد المقاطع المؤرقة، وصفت نفسها بأنها “رهينة” ضعيفة الأمل في إطلاق سراحها.

وسيؤدي نشر تقرير الأمم المتحدة إلى زيادة الضغط على سلطات دبي لاتخاذ خطوة بشأن لطيفة.

ورغم مطالبتها بتقديم “دليل على حياتها”، فقد رفضت دبي الإفصاح عما حدث للأميرة الهاربة ولم تقل سوى. إنها تتلقى الرعاية من عائلتها.

بينما لم تعلق الهند قط على دورها في احتجاز الشيخة لطيفة وتينا جاوهيانين، صديقتها المقربة، من اليخت. “نوسترومو” بعد ثمانية أيام من محاولتهما الهرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى