مسؤولة سابقة في إمبراطورية ترامب العقارية: كان يرفض توظيف السود
موقف مناهض للسود: وقالت نائبة رئيس منظمة ترامب السابقة، باربرا ريس، في مدونة صوتية لصحيفة The Daily Beast الأمريكية، إن الرئيس قال لها: “لا أريد رؤية هذا مرة أخرى”، وإنه قال أيضاً: “لا أرغب أن يظن الناس أنَّ أبراج ترامب بناها أشخاص سود”.
موقع Business Insider الأمريكي، قال الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول 2020، إنه أرسل طلباً إلى البيت الأبيض، ومنظمة ترامب، للتعليق على ما قالته ريس، مشيراً إلى أنه لم يتلقّ رداً.
وألفت باربرا، التي كانت تشرف على التطوير والبناء في جزء من الإمبراطورية العقارية للرئيس، كتاباً بعنوان Tower of Lies: What My Eighteen Years of Working With Donald Trump Reveals About Him – “برج الأكاذيب: ما الذي كشفته 18 عاماً من عملي مع دونالد ترامب عنه”.
فخلال مقابلة مع موقع Business Insider الشهر الماضي، قالت باربرا إنَّ الرئيس رفض الاستماع إلى نصيحة الخبراء، ووظف أشخاصاً غير مؤهلين بناءً على مدى الولاء الذي أبدوه له، ولم يحترم موظفيه، إضافة إلى استخدام لغة عنصرية.
في إحدى المرات، دعت باربرا رجلاً أسود البشرة لإجراء مقابلة عمل لوظيفة في فريق عملها. وانتظر الرجل في ردهة أبراج ترامب قبل بدء المقابلة، واستدعاها ترامب لمكتبه بعد رحيل الرجل، حسبما أخبرت موقع Business Insider.
أضافت باربرا: “ذهبت لرؤية ترامب ووجدته في غاية الغضب”، مضيفة أنه صاح في وجهها، وأخبرها، بحسب قولها: “إياكِ وفعل ذلك مرة أخرى. لا أرغب في أن يجلس أطفال سود في ردهتي حيث يأتي مليونيرات لشراء شققي”.
خطاب عنصري: وطوال فترة رئاسة ترامب، وثَّق مراسلون وأفراد من عائلته أمثلة أخرى على لهجته العنصرية التي استخدمها في الماضي، ونشروها.
فعلى سبيل المثال، قالت ماري، ابنة أخ الرئيس، في يوليو/تموز، إنًّ عائلتها استخدمت مراراً إهانات عنصرية ومضادة للسامية، حين كانت صغيرة.
وقالت في مقابلة مع صحيفة The Washington Post: “خلال نشأتي، كان من الطبيعي سماعهم يقولون كلمة زنجي أو يستخدمون عبارات معادية للسامية”.
قبل عامين أيضاً، أشار الرئيس الأمريكي إلى مجموعة من الدول الإفريقية على أنها “أوكار قذرة”، وبعد هذا التعليق، وصفه قادة أفارقة بأنه عنصري.
حينها قال سيريل رامافوزا، رئيس المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، إنَّ تصريحاته “ازدرائية جداً جداً، ومهينة للغاية”. ووصف وزير الخارجية النيجيري تصريحاته بأنها “مؤذية للغاية ومسيئة وغير مقبولة”.
