دان كبار المسؤولين في إسرائيل الهجوم الذي نفذه مستوطنون، الليلة الماضية، على قرية جيت الواقعة شرقي قلقيلية، في الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منصة “إكس”: “أتابع بجد أعمال الشغب التي وقعت هذا المساء في قرية جيت، والتي أدت إلى وقوع إصابات في الأرواح والممتلكات على أيدي الإسرائيليين الذين دخلوا القرية”.
مضيفا: “إن من يحارب الإرهاب هو جيش الدفاع الإسرائيلي وقوات الأمن، وليس أي أحد آخر. سيتم القبض على المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم”.
ووصف وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل الهجوم بأنه “جريمة قومية خطيرة تتعارض مع قيم اليهودية”، وندد وزير الأمن يوآف غالانت بـ”أعمال الشغب العنيفة المتطرفة”، ووصفها بأنها “عكس كل قانون وقيمة تدعمها دولة إسرائيل “.
وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إنه “يدين بشدة هذه الأعمال:، منوها إلى أن “الحديث عن أقلية متطرفة تسيء للمستوطنين الذين يلتزمون بالقانون وللمستوطنات ككل، ولسمعة إسرائيل ومكانتها في العالم في وقت حساس وصعب للغاية”.
من جهته، قال وزير الأمن يوآف غالانت: “في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا في الجبهات المختلفة للدفاع عن دولة إسرائيل، قامت مجموعة متطرفة لا تمثل مبادئ الاستيطان، بالمس بمواطنين أبرياء”.
كما دان وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الهجوم، قائلا: “مثيرو الشغب الليلة في جيت لا علاقة لهم بأي شكل من الأشكال بالمستوطنة والمستوطنين. إنهم مجرمون يجب أن تتعامل معهم سلطات إنفاذ القانون بكل شدة القانون”.
وأضاف: “نحن نبني ونطور المستوطنة بطريقة قانونية ودولية، وندعم جيش الدفاع الإسرائيلي في حربه ضد الإرهاب، ونرفض بشدة أي مظهر من مظاهر العنف الإجرامي الفوضوي الذي لا علاقة له ولا علاقة بحب الأرض والاستيطان فيها”.
وفي وقت سابق، اقتحم نحو 100 مستوطن مدججين بالسلاح قرية جيت، وأحرقوا مركبات ومنازل وأراض زراعية، كما أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح حرجة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن ” قواته تدخلت وفرقت المقتحمين وأخرجتهم واعتقلت واحدا منهم”،مشيرا إلى أنه ” فتح تحقيقا بمشاركة الشاباك وقوات الأمن بشأن الأنباء حول مقتل فلسطيني بالقرية”.
ودان البيان “الحوادث من هذا القبيل والمعربدين الذين يمسون بالأمن، والقانون والنظام، ويلهون جيش الدفاع وأجهزة الأمن عن مهمتها الرئيسية المتمثلة في إحباط الإرهاب وحماية أمن السكان”.
