مسؤول أمريكي يكشف عن موقف إدارة بايدن من الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.. “نتشاور مع جميع الأطراف”
يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت الإدارة الأمريكية السابقة، التوصل إلى اتفاق بين المغرب وإسرائيل على تطبيع علاقتهما، مقابل اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.
لا تغيير في الموقف ودعم “التطبيع”
إذ صرح هود للصحفيين بعد لقائه مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى المغرب “ليس هناك أي تغيير في الموقف الأمريكي من الاعتراف بمغربية الصحراء، الذي أعلنته الإدارة الأمريكية في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020، في عهد ترامب، مقابل تطبيع المغرب مع إسرائيل”.
كما أضاف هود أن الولايات المتحدة “تدعم عملية سياسية في الصحراء الغربية، ذات مصداقية، تقودها الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية”.
المتحدث ذاته قال “نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة”.
كما شدد على تأييد بلاده “لجهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء الغربية بأسرع ما يمكن، ونحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث”.
بخصوص تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل قال هود، إن “التوافقات التي حصلت تعطي الأجيال المقبلة مزيداً من الأمل، وتمنحهم أسس البناء”.
واستطرد: “عندما يكون هناك اتصال بين الناس يتعزز التفاهم وتُحل المشكلات”.
أقدم النزاعات
يعد الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو حول إقليم الصحراء من أقدم النزاعات في إفريقيا، إذ يعود لعام 1976، عندما تأسست الجبهة بعد ضم المغرب الصحراء إليه إثر انسحاب الاستعمار الإسباني منها في عام 1975، لتطالب الجبهة باستقلال الإقليم وتحمل السلاح في وجه المغرب.
فيما لم يتوقف القتال إلا في عام 1991، عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد أعلن في مايو/أيار الماضي، ترشيح 13 شخصية لمنصب المبعوث الأممي للصحراء الغربية، بعد استقالة الألماني هورست كوهلر، في مايو/أيار 2019.