مسؤول أممي: الهجوم على مقر الأونروا في رفح تم رغم معرفة الجيش الإسرائيلي بإحداثيات الموقع
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “أونروا”، فيليب لازاريني، إن الهجوم الإسرائيلي على مقر الوكالة في رفح جنوبي قطاع غزة وقع رغم معرفة الجيش الإسرائيلي بإحداثيات موقع المقر.
وأوضح لازاريني، عبر منصة “إكس” مساء اليوم الأربعاء: “نشارك كل يوم إحداثيات جميع منشآتنا في جميع أنحاء قطاع غزة مع أطراف النزاع، الجيش الإسرائيلي تلقى بالأمس الإحداثيات، بما في ذلك هذه المنشأة”.
وأضاف المسؤول الأممي: “هجوم اليوم جاء على واحدة من المراكز القليلة المتبقية للأونروا، يجب حماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وأصولها في جميع الأوقات”.
وأشار المفوض العام للوكالة إلى أن مراكز التوزيع في قطاع غزة تقوم بعملها رغم نفاد الإمدادات الغذائية وانتشار الجوع وتحوله في بعض المناطق إلى مجاعة.
وأكد لازاريني أنه منذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات ضد منشآت الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا، في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي، مجددا الدعوة إلى “إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وضرورة المحاسبة”.
وفي وقت سابق، صرح عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال كارثية.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، أن “حجم ما يدخل من شاحنات مساعدات للقطاع حتى الآن لا يتجاوز 8% من احتياجات السكان، أو من عدد ما كان يدخل من شاحنات قبل التصعيد العسكري في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
ولفت إلى أن الأوضاع تنهار على المستويات الإغاثية والصحية، حيث نتحدث عن مئات الآلاف من المرضى، وعن ضعف المناعة الصحية الفردية لمعظم سكان القطاع.