مسؤول عراقي: سفارات تفكر في نقل نشاطاتها من بغداد إلى أربيل

كشف مسؤول عراقي أن بعض السفارات تفكر في نقل أنشطتها من بغداد إلى مدينة أربيل، بعد الهجوم الذي تعرضت له، الثلاثاء، السفارة الأمريكية، داخل “المنطقة الخضراء” بالعاصمة العراقية.

وأوضح المسؤول أن عددا من السفارات تفكر في هذه الإمكانية على اعتبار أن “المنطقة الخضراء لم تعد آمنة ويمكن إعادة اقتحامها في أي وقت”.

وذكر أن “هناك مخاوف من إقدام الولايات المتحدة على خطوات تصعيدية أكبر”، مضيفا أن ثمة معلومات تشير إلى أن واشنطن “تبحث عدة خيارات للرد على استهداف سفارتها”.

فيما كشف مصدر عسكري أن “عدة قواعد تستضيف القوات الأمريكية دخلت حالة تأهب تحسبا لاعتداءات، بعد الأحداث التي شهدتها السفارة الأمريكية أمس”، موضحا أن الحديث يدور عن “قواعد التاجي والمطار والحبانية وعين الأسد والقصور الرئاسية في الموصل وموقع البرجسية في البصرة وقاعدة بلد في صلاح الدين والرستمية جنوب بغداد”.

ولفت إلى أن “القوات الموجودة في تلك القواعد بالغالب لا تمتلك وسائل هجومية بل دفاعية، لكن مهمة التأمين بيد الجيش، خصوصا في المحيط الخارجي للقواعد”. وأضاف أنه “تم حصر دخول الأرتال والسيارات من الجيش العراقي فقط”.

وكانت الولايات المتحدة وجهت ضربات جوية إلى مواقع تابعة لجماعة “كتائب حزب الله” (إحدى فصائل “الحشد الشعبي العراقي) في العراق وسوريا. وأوضح البنتاغون لاحقا أن الغارات نفذت ردا على قيام “كتائب حزب الله” بإطلاق قذائف صاروخية على قاعدة عراقية قرب مدينة كركوك، أسفر عن مقتل مواطن من الولايات المتحدة وجرح 4 جنود أمريكيين.

وأعلن “الحشد الشعبي” أن الغارات الأمريكية خلفت 25 قتيلا و51 جريحا من عناصر “الكتائب”.

وأمس الثلاثاء، تطورت مراسم تشييع جثامين القتلى إلى احتجاجات عارمة في محيط مبنى السفارة الأمريكي الواقعة في “المنطقة الخضراء” ببغداد، تخللها إقدام المحتجين على إحراق أجزاء من سياج المبنى. وتحدث “الحشد الشعبي” عن إصابة أكثر من 60 متظاهرا بقنابل ورصاص حماية السفارة.

واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي نفته إيران بشدة.

ونقلت الولايات المتحدة من الكويت أعدادا إضافية من أفراد مشاة البحرية الأمريكية لتعزيز حماية بعثتها الدبلوماسية في العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى