مسؤول في تيار “المستقبل” يكشف عن ضغوط فرنسية تعرض لها الحريري
كشف نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش، عن ضغوط فرنسية كثيرة تعرض لها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، متحدثا عن فشل المبادرة الفرنسية بإيجاد حل للأزمة بلبنان.
وقال علوش لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” إن “السبب الأساسي لزيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان إلى لبنان كان لإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بانتهاء المبادرة الفرنسية”، مستبعدا إيجاد أي حل للأزمة اللبنانية بسبب فشل هذه المبادرة.
وتحدث علوش عن “ضغوط كثيرة تعرض لها الحريري من قبل الفرنسيين وآخرها اقتراح لقائه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وقد اشترط الحريري قبل حصول اللقاء أن يعلن باسيل صراحة تأييده للحكومة واستعداده لإعطائها الثقة”.
واتهم علوش الجانب الفرنسي “بعدم المساعدة على حل الأزمة والاكتفاء بإطلاق المواقف التي لم توصل إلى نتيجة”، كما انتقد لقاءات لودريان في قصر الصنوبر ، مقر السفارة الفرنسية في لبنان، معتبرا أن “القوى التي التقاها ليس لها بغالبيتها أي وزن سياسي”، وأضاف: “مشكلة الحريري أنه كان واثقا جدا بالفرنسيين”.
من جهة أخرى، كتب موقع “لبنان 24” أنه “نقل عن لودريان خلال لقائه ممثلين عن المجتمع المدني في قصر الصنوبر، تأكيده أن لبنان لن يتلقى أي مساعدات قبل تشكيل حكومته، وقوله إن لبنان ليس على طاولة أي بلد في العالم، ولا يوجد أحد يكترث فيه إلا فرنسا”، متوقعا “أن تكون وتيرة الإنهيار أسرع بكثير من وتيرة إيجاد حل سياسي في لبنان”.
وكان لودريان هدد خلال زيارته لبنان الأسبوع الجاري بتكثيف الضغط على القادة اللبنانيين، قائلا إنهم ارتكبوا “انتحارا جماعيا” من خلال عدم تمكنهم من إخراج البلاد من أشد أزماتها.