مسابقة شاعر شبوة باليمن.. منافسة لإبراز الموروث الشعبي
تجذيرًا لثقافة الشعر الشعبي العامي، واهتماما بالمواهب الشابة واكتشافها في الفن والأدب، تتواصل بمحافظة شبوة مسابقة “شاعر شبوة 2”.
المسابقة تحظى بمتابعة كافة أطياف المجتمع الشبواني؛ لكونها تهتم بأحد أبرز الفنون الشعبية المتأصلة في الثقافة الشبوانية، واليمنية عموما.
والشعر يحتل الصدارة في مجالس العشائر والقبائل المحلية في المحافظة، وتمارسه كافة الفئات الاجتماعية، ليس فقط في المناسبات، ولكن حتى في الحياة اليومية المعتادة لدى أهالي شبوة.
إبراز موروث شبوة
وكانت المسابقة انطلقت قبل أيام، في موسمها الثاني، بمدينة عتق، مركز محافظة شبوة، برعاية المحافظ محمد بن عديو، وبتنظيم مكتب الثقافة في المحافظة.
ويشارك في المسابقة شعراء محافظة شبوة على وجه الخصوص، حيث يمثل المشاركون كافة مناطق ومديريات المحافظة؛ ما يسمح لهم إبراز الموروث الشعبي لشبوة عبر أشعارهم، بحسب منظمي المسابقة.
وقال الأحمدي: “تم تقسيم الشعراء إلى 8 مجموعات كل مجموعة مكونة من 5 شعراء، يتأهل منهم 4 إلى دور التالي، وهو دور الـ32”.
استعادة الحياة الثقافية
أتت الحرب على كل أنشطة الحياة في اليمن، بما فيها الفعاليات الثقافية والأدبية، وطغت أخبار الجبهات والاقتتال على بقية المجالات.
مكتب الثقافة في شبوة، يهدف من وراء إقامة المسابقة إلى استعادة تفاصيل الحياة الثقافية والأدبية في المحافظة، والتغلب على واقع الحرب المستشري في كل البلاد.
اكتشاف المواهب
وأضاف الأحمدي أن من أهداف مسابقة شاعر شبوة أيضا اكتشاف المواهب الشعرية الشابة المدفونة، والتي نال منها “الظلم الإعلامي”، بحسب وصفه.
وأكد أن كثير من الشعراء الشباب يحتاج إلى مثل هذه الفرصة السانحة للانطلاق وإبراز موهبته، والمسابقة تمنحهم هذه الفرصة؛ لإبراز مواهبهم للعالم.
وأشار إلى أن مجريات المسابقة ستذاع على القنوات الفضائية اليمنية؛ حتى تحقق هدف إبراز المواهب والشعراء الشباب لكل اليمن والعالم.
منظمو المسابقة حددوا توجهها وهويتها مسبقا، من خلال التنافس في مجال الشعر العامي، وفق ما أدلى به مدير مكتب الثقافة في شبوة.
وقال الأحمدي: “إن نوعية الشعر الذي يتسابق من خلاله الشعراء، هو الشعر العامي، والذي تشتهر به شبوة”.
واعتبر أن أبناء المحافظة يجيدون هذا النوع من الشعر بشكل كبير، كما أنه يعكس عفوية الحياة اليومية الشبوانية، ويعبر عن طقوسها الثقافية الممارسة في كافة مناطقها.