مسافرون سريون ينقلون كورونا بين المدن المغربية
تشهد بعض الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن المغربية، حركة تنقل ”سرية“ بسبب الحظر الذي فرضته السلطات لمكافحة تفشي فيروس كورونا، ما تسبب بتسلل أشخاص مصابين بفيروس كورونا إلى مناطق كانت خالية من تسجيل أي حالات بهذا الفيروس.
طرق تسلل الأشخاص المصابين، كانت متنوعة، فمنها ما كان عبر الدراجات الهوائية ومنها ما كان سيرا على الأقدام، أو استخدام سيارات خاصة او شاحنات حاصلة على تصاريح، قامت بتهريب الأشخاص بداخلها، بطرق عادة ما يتبعها مهربو البشر.
حيث اعتمد بعض أصحاب شاحنات نقل المواد الغذائية أو الفلاحية، أو سائقون يسعون إلى الربح من عملية ”تهريب البشر“ ويطلق عليهم في المغرب اسم ”الخطافة“، على طرق لإخفاء الأشخاص وإدخالهم المناطق التي يريدون الذهاب إليها مقابل دفع مبلغ وصل إلى (50 دولارا للشخص الواحد).
الظاهرة تسببت في نقل الفيروس من مدن موبوءة كالدار البيضاء و مراكش وفاس ، إلى مدن كانت سليمة كتاونات وبوجدور وتارودانت .
ففي تاونات تم تسجيل حالة إصابة لسائق سيارة أجرة قدم إلى الضواحي من مدينة فاس لزيارة أفراد عائلته، ولم تظهر بعد نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت لمخالطيه.
وتحاول السلطات التصدي للظاهرة الخطيرة، حيث وضعت مصالح الدرك بضواحي مدينة تارودانت في الجنوب 7 أشخاص تحت العزل الصحي بمنازلهم لمدة 14 يوما، بعد قدومهم من الحوز ومراكش ، من بينهم، شخص قدم من مراكش سيرا على الأقدام وآخرون وصلوا إلى قرية مجاورة على متن دراجاتهم النارية و الجميع لا يتوفر على رخصة التنقل الاستثنائي، أما الأربعة الباقون فسافروا بسيارة خاصة.
وتم عرض المجموعة على المصالح الطبية لإجراء التحاليل اللازمة ، قبل إحالتهم على النيابة العامة لخرقهم حالة الطوارئ الصحية.
وفي مدينة اسفي التي تعتبر إلى حد الساعة من المدن التي لم تسجل أية حالة إصابة بـ“كوفيد19″، وضع حي بأكمله تحت الحجر الصحي، بعدما اتضح دخول أشخاص إليه قادمين من مدن موبوءة.
وبدأ المغاربة يطالبون من خلال مواقع التواصل بحماية سكان المدن السليمة من محترفي مهربي البشر، الذين يساعدون على نشر الفيروس عبر مختلف الدن و الجهات المغربية.
كما أن المواطنين المقيمين على مداخل المدن وفي الأحياء، بدأوا يتصلون بالسلطات الأمنية و الصحية للإخبار عن رصدهم لدخول أشخاص من خارج مدنهم.
وفي آخر حصيلة رسمية أعلن عنها مساء الجمعة ، بلغ عدد الحالات المصابة بالمملكة 1448 ، بينها 107وفاة و 122 حالة شفاء.