آخر الأخبارأخبار عالمية

مستشار ألمانيا يُندد «بتصريحاته المتنافرة».. ماسك يرسخ حضوره في أوروبا

بات الملياردير الأمريكي الشهير أيلون ماسك رقما مهما في عام السياسة، ليس في الولايات المتحدة، فحسب بل في أوروبا أيضا.

ماسك المُقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أثارت تحركاته على الساحة السياسية في ألمانيا، تنديد المستشار أولاف شولتز، حسب “فرانس برس”.

وندّد المستشار الألماني أولاف شولتز بـ”التصريحات المتنافرة” التي صدرت عن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك وبدعم الأخير لحزب اليمين المتطرّف “البديل من أجل ألمانيا”.

وفي مقابلة مع مجلّة “شتيرن”، وصف المستشار الألماني، تصريحات ماسك بـ”المتنافرة”، منتقدا دعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا”.

وكان ماسك قال في مقال رأي كتبه لصحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية ونشر على الإنترنت منذ أيام، إن “حزب البديل من أجل ألمانيا هو فقط القادر على إنقاذ ألمانيا”، معتبرا أن “تصوير حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه حزب يميني متطرف هو خاطئ تماما”.

وكان ماسك نعت المستشار الألماني بـ”المجنون” في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، و “المخبول غير الكفؤ” في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما هاجم الرئيس الألماني فرنك-فالتر شتاينماير، واصفا إيّاه بـ”الطاغية”.

دعم جدلي

ودعا شولتز إلى “التسلّح بالهدوء” في وجه تصريحات ماسك، وقال: “في ألمانيا، تجري الأمور وفق إرادة المواطنين، لا وفق تصريحات متنافرة لملياردير أمريكي”.

وشدّد على أن “الرئيس الألماني ليس طاغية مناهضا للديمقراطية وألمانيا ديمقراطية متينة ومستقرّة، مهما قال ماسك”.

واعتبر شولتز، وهو اشتراكي ديمقراطي، أن “الدعم الذي يقدّمه ماسك لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، أكثر جدلية بكثير من إهاناته (للمستشار والرئيس)”.

وكان المستشار الألماني يشير بذلك إلى حقيقة أن الحزب الذي يدعمه ماسك يدعو إلى التقارب مع روسيا ويريد إضعاف العلاقات الأوروبية – الأمريكية.

وأقر حزب “البديل من أجل ألمانيا”، الذي يحتّل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي قبل شهر ونصف من انتخابات تشريعية مبكرة مقررة في في 23 فبراير/شباط المقبل في ألمانيا، بأنه على تواصل منتظم مع طاقم الملياردير الأمريكي.

خطب ود ماسك

وسيعقد ماسك (53 عاما) دردشة مع الرئيسة المشاركة للحزب أليس فايدل، عبر منصة “إكس”، التي يمتلكها الأول، في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال شولتز، ردّا على سؤال من مجلّة “شتيرن” حول نيّته دعوة ماسك إلى محادثة: “لا أظنّ أنه ينبغي خطب ودّ ماسك. أترك الأمر لعناية آخرين”.

وأشار إلى أنه التقى ماسك في مارس/آذار 2022 خلال افتتاح مصنع “تسلا” في براندنبورغ قرب برلين فيما كان الفرع المحلي من حزب “البديل من أجل ألمانيا”، يحتجّ على إقامة المصنع.

ودافع ماسك عن حقه في التدخل في السياسة الألمانية بسبب “استثماراته الكبيرة”.

تمويل في بريطانيا

وليست ألمانيا البلد الوحيد في أوروبا في مرمى هجمات ماسك الذي أعرب أيضا عن تأييده لليمين المتطرّف في بريطانيا، وانتقد انتقادا لاذعا المفوّضية الأوروبية.

وفجرت مساعي ماسك للتبرع لحزب الإصلاح البريطاني أزمة واسعة داخل البلاد.

وبحث وزراء حزب العمال الحاكم في بريطانيا صياغة تشريعات جديدة لمنع خطة ماسك تقديم ملايين الجنيهات الإسترلينية لحزب الإصلاح، الذي يقوده السياسي المثير للجدل نايجل فاراج.

وكشف فاراج أن “قضية المال نوقشت” عندما أجرى محادثات مع إيلون ماسك في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا الأمريكية في وقت سابق من الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى