مستشار سابق لولي عهد أبو ظبي يغرد مجدداً عن نهاية محتملة لأزمة الخليج: قرار بوقف الحملات الإعلامية المسيئة
تحدث الأكاديمي الإماراتي والمستشار السابق لولي عهد أبو ظبي، عبدالخالق عبدالله، عما قال إنها إجراءات تم اتخاذها في سبيل حل الأزمة الخليجية، المستمرة منذ أكثر من عامين.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات جديدة كتبها على حسابه بموقع تويتر، مساء الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والتي جاءت بعد تغريدةٍ نشرها الثلاثاء، ولمَّح فيها إلى تطورات مُهمة لحل الخلاف الخليجي بين قطر من جهة، والسعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى.
وقال عبدالخالق إنَّ تغريدته، أمس الثلاثاء، أثارت ضجة «واهتماماً استثنائياً، وإنها أسعدت قلوباً خليجية وعربية تتمنى طي صفحة الخلاف الخليجي عاجلاً وليس آجلاً».
وأشار إلى أن قرار مشاركة السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج 24 لكرة القدم في الدوحة، «قرار سياسي بقدر ما هو رياضي».
واعتبر أن كرة القدم رسخت مقولة «أنا خليجي وأفتخر»، قائلاً إن البطولة المقبلة في الدوحة «قد تفتح الباب لسفر الجماهير الرياضية إلى قطر لمساندة منتخباتها، وهو ما يعني بالضرورة رفع منع السفر إلى قطر وعودة اللُّحمة الخليجية. قريباً سنحتفل بذلك»، وفق قوله.
وبحسب الأكاديمي الإماراتي، فإن هناك مؤشرات أخرى على احتمال حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية، وقال إنه إلى جانب المشاركة في «خليجي 24»، فإن قراراً اتُّخذ يقضي بوقف الحملات الإعلامية المسيئة، التي قال «إنها تراجعت كثيراً مؤخراً».
وأضاف أن هذا القرار «جاء بمبادرة من الإمارات، التي قررت وقف أي إساءة إلى قطر في منابرها الإعلامية، وأتوقع صدور مثل هذا القرار في بقية الدول المقاطِعة، وفي انتظار رد إيجابي من قطر وضمن ذلك من الجزيرة».
وتحدث عبدالخالق أيضاً عما وصفها بـ «تطورات إيجابية»، تتمثل في تفعيل اللجان «الوزارية الخليجية واجتماعها بزخم وبشكل دوري، بما فيها اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون، كل ذلك للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية والاستعداد لقمة خليجية خلال شهر ديسمبر/كانون اﻷول».
واعتبر أن انعقاد القمة الخليجية «سيشكل منعطفاً مهماً، وسيعيد الحياة والحيوية للأخوة الخليجية».
وختم تغريداته بالقول إن «النية والرغبة صادقة لحل الخلاف الخليجي عبر دبلوماسية كرة القدم والمشاركة في كأس الخليج 24 بالدوحة، وأكثر من النية والرغبة الصادقة اتخاذ قرارات شجاعة لطي صفحة كانت من أصعب الصفحات، وربما من أسوأ السنوات التي مرت على مجلس التعاون. الأنظار تتجه إلى المستقبل بأمل وتفاؤل بأن خليجنا واحد».
جهود كويتية للمصالحة
وفي وقت مبكر من الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، نقلت شبكة بلومبيرغ الأمريكية عن مسؤول خليجي -لم تسمه- قوله إنَّ «زخم الجهود المبذولة لحلِّ الأزمة الخليجية يتزايد»، متوقعاً نهاية قريبة للحصار المفروض على قطر من السعودية، والإمارات، والبحرين.
ولفتت الشبكة إلى أنه وبينما تستعد المملكة العربية السعودية لبيع حصةٍ كبرى من شركة أرامكو العملاقة للنفط، تظهر إشاراتٌ تفيد بأن وليّ العهد، الأمير محمد بن سلمان، يحاول حلَّ الصراعات التي ألقت بظلالها على الاستقرار السياسي للمملكة، ومن بينها الأزمة مع قطر، وإنهاء الحرب في اليمن.
ولا تزال الكويت تواصل جهودها وتلعب دوراً رئيسياً في الجهود الحالية لحل الأزمة بين الدول الخليجية، وفقاً لما قاله المسؤول الخليجي، وقد حثَّت الكويت، التي تتَّخِذ موقفاً أكثر محايدةً في النزاع، المملكة السعودية على المشاركة في بطولة كأس الخليج كبادرةٍ لحسن النية تهدف إلى تخفيف التوتُّرات.
والأسبوع الماضي، أعرب مساعد وزیر الخارجیة الكویتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، عن أمل بلده في أن «تشھد المرحلة القريبة المقبلة نوعاً من الانفراج المنشود» بالأزمة الخليجية، وفق الوكالة الكويتية الرسمية للأنباء.
جاء ذلك التفاؤل الكويتي بعد ساعات آنذاك من تأكيد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد الدوحة للحوار لحل الخلافات بين دول مجلس التعاون.
ويعود الخلاف الخليجي إلى يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها «إجراءات عقابية»؛ بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة مراراً، واتهمت الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.