مستوردة من السعودية.. الصين تكتشف وجود فيروس كورونا في شحنة “جمبري” مجمد
أعلنت مدينة لانتشو بغرب الصين السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أنها رصدت فيروس كورونا المستجد في إحدى عبوات شحنة جمبري (روبيان) مجمد مستوردة من السعودية، في الوقت الذي تكثف فيه الصين من فحوص الأطعمة المجمدة.
إذ قالت لجنة الصحة في بلدية لانتشو في بيان على موقعها الإلكتروني إنها عثرت على عينة إيجابية واحدة الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، على العبوة الداخلية للروبيان المجمد المستورد من السعودية، والتي عبرت من جمارك مدينة تيانجين الساحلية.
كما ذكر البيان أن السلطات أغلقت بصورة مؤقتة مرفق التخزين المبرد في لانتشو، حيث تم اكتشاف الحالة، كما خضع جميع العاملين فيه لفحوص كورونا، بينما تم التحفظ على باقي الشحنة المعنية وتحديد أماكن كل ما بيع منها.
فيما أوضحت اللجنة أن الشحنة دخلت البلاد في 21 أكتوبر/ تشرين الأول ووصلت إلى لانتشو في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
اكتشاف سابق في الصين: خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال مركز الصين لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه عثر على فيروسات كورونا المسبب لمرض كوفيد 19 نشطة على المكونات الخارجية لعلب الطعام المجمد، في اكتشاف يجدد الجدل الدائر حول احتمالية الإصابة بالمرض عن طريق الأسطح الملوثة بالفيروس.
وكالة Bloomberg الأمريكية نقلت عن مصادر إعلامية حكومية، تأكيدها العثور على الفيروس على أسطح علب الطعام في مدينة شينغداو الساحلية في إقليم شاندوناغ، دون أن تحدد أصل انتقال الفيروس لأسطح المنتج.
يأتي هذا الاكتشاف، بحسب الوكالة، تأكيداً لما تدعيه الصين في الأشهر الماضية بأن الأطعمة المجمدة المستوردة تمثل خطراً لإعادة إدخال فيروس كورونا إلى البلاد.
تشير الصين إلى أنها أجرت سابقاً اختبارات على تغليف الأطعمة من بلادٍ عدة، ووجدت حالاتٍ إيجابية للإصابة بالفيروس، وبناءً عليه حظرت المنتجات المستوردة، من بينها مأكولات بحرية من إندونيسيا وأجنحة دجاج من البرازيل، بعد خروج الاختبارات على حاويات الشحن وعلب الأطعمة بنتائج إيجابية تؤكد وجود الفيروس.
لكن ادعاءات الصين نفاها خبراء منظمة الصحة العالمية، مؤكدين عدم توفر دليل على إمكانية انتقال الفيروس عن طريق علب الأطعمة.
الأسطح الزجاجية والأموال: الإعلان من الصين جاء بعد أسبوع تقريباً من اكتشاف قدمه باحثون أستراليون، يؤكد أن فيروس كورونا يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية والأسطح الزجاجية والمعدنية الفولاذية المقاومة للصدأ لمدة تصل إلى 28 يوماً، وهو ما يزيد كثيراً عن فيروس الإنفلونزا.
حيث وجد باحثون في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية أن فيروس كورونا يظل معدياً عند درجة حرارة 20 درجة مئوية لمدة 28 يوماً على الأسطح الملساء، مثل الأوراق النقدية البلاستيكية، والزجاج الموجود على شاشات الهاتف المحمول.
اختبر الباحثون كذلك قدرة الفيروس على الاستمرار في الظلام وفي ظل ثلاث درجات حرارة مختلفة، وتوصلوا إلى أنه عند 20 درجة مئوية، كان “سارس كوف 2″، “قوياً للغاية”.
وعند 30 درجة مئوية، تراجعت قدرة الفيروس على البقاء إلى سبعة أيام، وعند 40 درجة مئوية إلى 24 ساعة فقط، فيما بقي الفيروس لمدة أقل على الأسطح المسامية، مثل القطن (حتى 14 يوماً عند درجات الحرارة الأدنى وأقل من 16 ساعة عند الدرجات الأعلى)، بحسب الباحثين.