آخر الأخبارأخبار عربية

مسلحون يعدمون 26 مدنيا أثناء جمعهم فطر الكمأة في مدينة حماة السورية

قُتل 26 مدنيا وأصيب آخرون، بعد هجوم لمسلحي تنظيم “داعش” أثناء عملهم بجمع فطر الكمأة، في منطقة دويزين التابعة لناحية عقيربات شرقي محافظة حماة السورية.

وقال مراسل “سبوتنيك” في حماة، إن “مجموعة من المدنيين توجهوا إلى منطقة (سد دويزين) بحثًا عن فطر الكمأة، ليتعرضوا إلى هجوم من قبل مسلحي تنظيم “داعش” ، حيث قتل 26 مدنيا وأصيب 8 آخرين، بعضهم جراحه خطيرة”.

وشهدت ذات المنطقة سلسلة من الهجمات من قبل خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، حيث قام مسلحو التنظيم الإرهابي بقتل واختطاف مدنيين أثناء عملهم بجمع فطر الكمأة خلال الأسابيع الماضية.

وتشير الإحصائيات إلى مقتل 92 مدنيا وإصابة العشرات وفقدان الاتصال بآخرين في بادية حماة الشرقية.

مصدر ميداني يعمل في ريف حماة، قال لـ “سبوتنيك”: “تم الإبلاغ عن فقدان الاتصال بمجموعة من المدنيين يوم أمس السبت، بعد توجههم إلى بادية حماة الشرقية بحثا عن فطر الكمأة”.

وأضاف: “بعد العثور على جثامينهم اليوم، اتضح أنهم تعرضوا لكمين من قبل مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي الذين قاموا بإطلاق النار المباشر على أجزاء قاتلة من أجسادهم”.

وأوضح المصدر أن المناطق التي تشهد هجمات من قبل مسلحي تنظيم “داعش” هي مناطق غير آمنة ولم يتم التصريح أو السماح للمدنيين بالدخول إليها، مؤكدا أن الباحثين عن الكمأة يسلكون طرقا فرعية لتلافي منعهم من دخول تلك المناطق في البادية التي نبتت فيها الكمأة بشكل واسع هذا العام.

وبين المصدر أن ارتفاع سعر الكمأة إلى حدود 120 ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، يدفع المدنيين للمخاطرة بحياتهم من أجل الحصول عليها لبيعها في الأسواق والإنفاق على احتياجاتهم، وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها جراء الحصار الاقتصادي.

وكشفت مصادر خاصة لـ “سبوتنيك”، منتصف الشهر الماضي، عن قيام الجيش الأمريكي في قاعدته اللاشرعية في منطقة “التنف”، بتدريب مجموعات مستقلة يتراوح أعداد أفرادها بين 40 و60 مسلحا، من تنظيم “جيش سوريا الحرة”، وهو الواجهة الأحدث لتنظيم “مغاوير الثورة السورية”، لاستخدامهم حيث يتطلب الأمر داخل سوريا وخارجها.

وأضاف المصدر الأمني أن قاعدة “التنف” بدأت تعتمد إستراتيجية جديدة تتلخص بـ (تعبئة الفراغ) الناجم عن تراجع عمليات “داعش” خلال الأشهر الأخيرة، بهدف الضغط على الميدان السوري وإشاعة الانطباع بأن التفاهمات الإقليمية المحتملة لن تؤدي إلى خفض التصعيد، ومن ثم سد الطريق أمام أي مطالبات دولية لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا، عبر تشريع بقاء قواتها من خلال تكثيف حضور اسم “داعش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى