مشاكسات الاستجداء بالكذب..صهينة فلسطينية إسلامية!!
الاستجداء بالكذب!
قال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات “الدعم السريع” السودانية لقناة عبرية إن ما تمر به قوات “الدعم” مرت به إسرائيل آلاف المرات مع ما سماها المنظمات الإرهابية.
وقال عزت: “أقول للشعب الإسرائيلي والحكومة ما نتعرض له تعرضت له إسرائيل آلاف المرات من المجموعات الإرهابية مثل حماس والمنظمات الأخرى التي يعرفها الشعب الإسرائيلي جيدا”.
مشاكسة .. ألا يكشف حديث المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع السودانية أي سودان يعمل أحد المتحاربين في السودان الترويج له؟ قد يرى البعض السوداني أن من حق السودان أن يقيم علاقات من الكيان الغاصب، وهو بالمناسبة موقف قائد الجيش السوداني البرهان ، لكن هل من حق أي سوداني أن يزوِّر الواقع والوقائع، وبجعل من الكيان الكولنيالي العنصري الذي احتل فلسطين، ضحية، وأن الشعب الفلسطيني هو المعتدي؟ ثم هل حقا وصل الأمر بالسودانيين من الجانبين حد تبني الرواية الصهيونية التي دحض ما فيها من تدليس وكذب مؤرخون وعلماء آثار يهود إسرائيليين؟ ثم هل جهلك يا مستشار دقلو مبرر للادعاء أن هناك شعب إسرائيلي؟ ثم ألم تقرأ أو تسمع عن الدراسات لمؤرخين يهود أنه لا يوجد شعب يهودي، وأن مقولة الشعب اليهودي، هو اختراع المسيحية الصهيونية والحركة الصهيونية وسدنة الاستعمار الغربي، ويا للعار بتنا نسمع ونشاهد أن هناك من يسير على منوالهم من عرب صهاينة ومسلمين صهاينة؟ ثم من الذي يحتل الضفة والقدس بما فيها الأقصى قبلة المسلمين الأولى ويمارس العدوان كعنصري محتل، أليس الكيان الصهيوني يا مستشار دقلو السياسي؟ وهل بلغ التهافت وبكل المعاني هذا المستوى من الانحطاط عبر قلب الحقائق، بتبني الموقف الصهيوني من قوى المقاومة الفلسطينية؟ ثم قد يكون من حقك أن لا تنتصر لفلسطين وشعبها، لكن ليس من حقك أن تزور أو تكذب وتقلب الحقائق التي يعترف بها الصهاينة أنفسهم لاستجداء دعم اللوبيات الصهيونية والكيان الصهيوني لمشروع الفتنة في السودان؟ ثم ألا يشكل حديث مستشار دقلو اعتداء موصوف على ذاكرة ووعي الفلسطينيين وتشويه لنضالهم ضد الكيان الغاصب يستوجب التصدي له؟
صهينة فلسطينية إسلامية!!
طالب النائب في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، الفصائل الفلسطينية عدم إقحام المواطنين العرب في إسرائيل في لعمل المسلح ضد إسرائيل.
وقال القيادي الإسلامي إن إدانته للعمليات الأخيرة تأتي “لأننا مواطنين في إسرائيل والانزلاق للعنف يخدم التطرف”.
مشاكسة.. أليست مفارقة أن تكون هناك جماعة إسلامية عربية فلسطينية تطالب بعدم إقحام فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 في العمل المسلح ضد إسرائيل؟ ثم أليس من المعيب كذلك أن ينتمي هؤلاء للشعب الفلسطيني أو حتى العرب؟ لكن أليس هذا الحزب الإسلامي هو استثناء فلسطيني شاذ عن المظهر العام للحالة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة عام 1948 التي عبرت عن نفسها وأحدثت صدمة لدى صناع القرار في الكيان بانتصارها للقدس والضفة وغزة في معركة سيف القدس في مايو 2021؟ ثم ألا يمكن تشخيص موقف الحركة الإسلامية الجنوبية بأنها نوع من الصهينة الذهنية رغم اللافتة الإسلامية؟ لكن ألا مثل مفارقة مخجلة موقف هذا الحزب المسمى إسلامي ، في حين أن الحالة الشعبية الفلسطينية والقوى الحية لا تعترف بالكيان أصلا ؟ ثم ألا يمكن القول لهذه الحركة الإسلامية الفلسطينية أنها عن وعي خانت دينها وقوميتها وتبنت المشروع اليهودي الصهيوني لفلسطين؟ ثم ألا يجد المتهافتون العرب والمسلمون في سلوك هذه الحركة الذريعة لخيانة القضية الفلسطينية؟ ثم ألا يمكن القول والحال هذه أن بئسا لمثل هذا النوع من الإسلام ولمثل هذا الانتماء القومي؟