مصادر تكشف أسماء الإعلاميين المصريين الذين طلبت منهم تركيا وقف برامجهم
ويأتي الطلب التركي لمقدمي البرامج التلفزيونية المؤثرة في الشارع المصري، وسط استمرار المباحثات بين القاهرة وأنقرة، بهدف الاتفاق على رؤية مشتركة للملفات الإقليمية، والوصول إلى مصالحة تنهي سنوات من التوتر الذي شاب العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
ذلك ما أكده الإعلامي المصري معتز مطر، والذي قال خلال حلقته الليلة الماضية، إنه ولأول مرة يطلب من المعارضين المصريين وقف بث برامجهم سواء على القنوات الرسمية أو مواقع التواصل.
وأشار معتز، وفق مقطع الفيديو، إن هذا الطلب الرسمي وصل إليه من السلطات التركية.
أسماء الإعلاميين الممنوعين من العمل
وقالت مصادر إن الإعلاميين هم محمد ناصر الذي يقدم برنامج “مصر النهاردة”، وحمزة زوبع الذي يقدم برنامج “مع زوبع”، على فضائية مكملين.
وكذلك معتز مطر الذي يقدم برنامج “مع معتز”، وهشام عبد الله الذي يقدم برنامج “ابن البلد” على فضائية الشرق.
كما أكد الإعلامي المصري المعارض سامي كمال الدين ذلك، وقال في تغريدة: “السلطات التركية طلبت من إعلاميين مصريين معارضين التوقف عن نشاطهم الإعلامي من داخل تركيا”.
وفد مصري يزور تركيا
وفي وقت سابق، الأربعاء، قالت مصادر مصرية مطلعة، إن وفداً رفيعاً من الخارجية سيزور قريباً العاصمة التركية أنقرة لمتابعة المفاوضات الجارية بين البلدين.
وأضافت المصادر، أن الوفد سيتابع مناقشة القضايا المشتركة، وأهمها ليبيا وترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط وتطبيع العلاقات بين البلدين.
وكان وفد من الخارجية التركية قد زار القاهرة في الخامس من أيار/ مايو الماضي بدعوة من مصر، حيث عقد الوفد مع نظرائه المصريين مباحثات وصفت “بالاستكشافية”.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً كبيراً منذ الانقلاب العسكري ضد الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.
ولكن التطورات الإقليمية والدولية دفعتهما للبحث عن مصالح مشتركة، خصوصا بعد وصول الرئيس بايدن للحكم، وتوقيع اتفاق “العلا” للمصالحة بين قطر ودول الحصار الأربع ومن ضمنها مصر.
إيقاف سابق
وفي مارس الماضي، أعلنت وبشكل مفاجئ قنوات مصرية معارضة تبث من إسطنبول، إيقاف عرض حلقات العديد من برامجها السياسية.
وقد أشار صحفيون مصريون معارضون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى بلاغ تركي تلقته تلك القنوات بهذا الشأن.
وتوجد في مدينة إسطنبول التركية عدة منصات ووسائل إعلام مصرية معارضة، على رأسها قنوات الشرق ومكملين ووطن، ركزت في السنوات الثماني الماضية على عرض برامج سياسية مناهضة للنظام المصري.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن استئناف الاتصالات بين أنقرة والقاهرة على المستوى الدبلوماسي، مؤكدا استمرارها في الأيام المقبلة.
كما أعرب وزير الإعلام المصري أسامة هيكل عن ترحيبه بقرار الحكومة التركية الخاص بإلزام “القنوات المعادية لمصر” بمواثيق الشرف الإعلامية.
ووصف هيكل هذه الخطوة بأنها بادرة طيبة من الجانب التركي، تخلق مناخا ملائما لبحث الملفات محل الخلافات بين الدولتين على مدى السنوات الماضية، مؤكدا أن الخلافات السياسية بين تركيا ومصر لا تصب في مصالح الشعبين.
المعارض المصري أيمن نور
وفي حينها، نفى السياسي المصري أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، طلب السلطات التركية إغلاق القنوات التلفزيونية المصرية التي تبث من إسطنبول.
وأضاف نور أنه تم لقاء بين مسؤولين أتراك وممثلين عن المعارضة المصرية في تركيا، طلبوا فيه تعديل خطاب هذه القنوات بما يتسق مع مواثيق الشرف الإعلامية والصحفية.
ولم يستبعد نور انتقال القنوات للعمل من خارج تركيا إذا كانت هناك ضرورة، مؤكدا أنه لا يريد أن يستبق الأحداث.