مصادر دبلوماسية لبنانية لـ”الجمهورية”: لم نتلق أي اتصال من دمشق حول الحريق
أفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الجمهورية” اللبنانية بأن وزارة الخارجية اللبنانية لم تتلق أي اتصال من أي مسؤول سوري حول حريق مفتعل نشب في مخيم اللاجئين السوريين بشمال لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن بيروت “لم تتلق أي اتصال، من أي مسؤول سوري، بأي شكل من الأشكال، لا مباشرة، ولا عبر سفارة لبنان لدى دمشق”، مؤكدة أن “وزير الخارجية اللبناني، شربل وهبه، اطلع على مضمون البيان الصادر عن وزارة الخارجية (السورية) مثلما اطلع عليه اللبنانيون، من خلال وسائل الاعلام”.
وفي سياق الحديث عن الحريق، أوضحت المصادر نفسها أن “الحادث بكافة تفاصيله في يد القوى العسكرية والسلطات القضائية اللبنانية، وهي تقوم بالمهام التي عليها القيام بها حفاظا على أمن اللبنانيين والنازحين السوريين في آن”.
كما أعربت المصادر عن “ترحيبها بالدعوة التي وجهها مصدر رسمي في وزارة الخارجية إلى اللاجئين السوريين في لبنان”.
وأعربت الحكومة السورية، يوم أمس الأحد، عن أسفها الشديد إزاء الحريق المفتعل الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين في منطقة حنين التابعة لقضاء المنية بشمال لبنان.
وأشار مصدر رسمي في الخارجية السورية عبر بيان نشر على حساب الوزارة في تطبيق “تلغرام”، إلى أن الحريق أدى إلى ترويع قاطني المخيم وحرمان عدد منهم من المأوى، مضيفا: “تهيب سوريا بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.
وجدد المصدر دعوة حكومة دمشق إلى المواطنين الذين “أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب الظالمة للعودة إلى وطنهم”، مضيفا أن الحكومة “تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم”.
وسبق أن أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن المخيم أحرق على أيدي مجموعة من الشباب إثر خلاف بين أحد السكان اللبنانيين المحليين وعدد من العمال السوريين، تحول إلى شجار أسفر عن سقوط 3 جرحى.
وقال مسؤولو إغاثة، حسب وكالة “رويترز”، إن مئات اللاجئين السوريين فروا من المخيم عقب الحريق.
المصدر: RT + “رويترز”