مصدر: الحريري لم يتخذ قرارا بعد بتشكيل الحكومة اللبنانية من جديد

كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، بأنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وقال المصدر في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية أن الحريري ينتظر حاليا “المسار الدستوري للاستشارات النيايبية، التي سيتخذ على أساسها موقفه بشأن ترشيح شخصية لتولي رئاسة الحكومة”.

وتابع المصدر “كل ما يشاع بشأن إعادة تكليف الحريري بتشكيل الحكومة المقبلة، وتحديده شروط لقبول تلك المهمة، أمور غير صحيح بالمرة”.

وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت مصدر مقرب من الحريري قوله إنه مستعد لتولي رئاسة الحكومة اللبنانية من جديد، ولكن بشروط، أن تكون حكومة “تكنوقراط”، قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنيب البلاد الانهيار الاقتصادي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الحكومة الجديدة يجب أن تكون خالية من مجموعة من الساسة البارزين الذين شملتهم الحكومة المستقيلة، حسبما نقلت رويترز.

وكان الحريري قد أعلن، الثلاثاء استقالته ووضعها بتصرف رئيس الجمهورية، وقال الحريري في كلمة له: “منذ 13 يوم والشعب اللبناني ينتظر قرار لحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت كل هذه الفترة إيجاد مخرج نستمع من خلاله لصوت الناس، ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية”.

كما تحدث الرئيس اللبناني، ميشال عون، بأن “لبنان تحتاج إلى حكومة نظيفة، والحراك الذي حصل فتح الباب أمام الإصلاح الكبير”.

وتابع “إذا ما برزت عوائق أمامنا، فالشعب يعود من جديد إلى الساحات”.

​وكان عون قد كلف الحريري، رئيس الوزراء المستقيل، بتسيير الأعمال، لحين تشكيل الحكومة الجديدة.

وقالت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيان لها: “عطفا على أحكام البند 1 من المادة 69 من الدستور المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، وبعد استقالة رئيسها سعد الحريري، أعرب فخامته عن شكره لدولة الرئيس والوزراء وطلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة”.

​ومن المنتظر، أن يبدأ عون مشاورات سياسية، يسمي بعدها رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، واستنادا إلى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها.

وشلت الاحتجاجات كل لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول في وقت تفاقمت فيه الأزمة المالية مع استمرار إغلاق البنوك لليوم العاشر وتوقف المدارس وبعض الشركات عن العمل. وستمثل الاستقالة تحديا لحزب الله. وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله مرتين إنه ضد هذه الخطوة، مشيرا إلى خطر حدوث فراغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى