استضافت مصر أعمال الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة أكثر من 35 دولة ومنظمة وهيئة إقليمية ودولية.
وشهد الاجتماع حضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وبمشاركة المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة والمنسقة الأممية لعملية السلام في الشرق الأوسط سيجريد كاخ.
وأكد وزير الخارجية المصري على التزام مصر الكامل بتنفيذ بحل الدولتين وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتباره الحل الأوحد لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
وأشاد وزير الخارجية المصري بمبادرة المملكة العربية السعودية في تدشين التحالف التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، والدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا على دورها الهام في الحفاظ على استدامة الاتفاق وتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث.
وشدد عبد العاطي على رفض مصر لأي تهجير للفلسطينيين من أرضهم، مؤكدا انه موقف يدعمه العالم العربي والمجتمع الدولي الأوسع وأن مثل هذه الأعمال تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتهديداً للاستقرار الإقليمي.
وركز وزير الخارجية المصري على أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة، وأن الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة تتطلب عملية تعاف مبكر، وضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم بينما يتم إعادة بناء غزة في إطار زمني واضح ومحدد.
ونوه وزير الخارجية بأن مصر تعمل على تطوير تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مؤكداً على أن الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد ضرورة تقديم الدعم للدور الحيوي الذي تلعبه وكالة الأونروا لما تتمتع به من خبرة واسعة، وهو ما يجعلها لا غنى عنها ولا يمكن استبدالها.
وشدد على تمسك مصر برفض أي بديل للأونروا وإدانتها لإقرار الكنيست الإسرائيلي للقانونين الأخيرين اللذين يستهدفان عرقلة عملها، مؤكدا أنه يتعين على إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، أن تفي بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
