مصر تستيقظ على “انتحار بسنت خالد” من جديد.. والمتهم “واحد”
وشهدت محافظة الشرقية ثالث أكبر محافظات مصر من حيث عدد السكان، الأحد، مصرع فتاة عمرها 15 عاما داخل منزلها، بعدما قررت التخلص من حياتها.
وجاء في التحريات الأولية للسلطات المصرية أن الفتاة تخلصت من حياتها نتيجة تداول صور خادشة لها من أحد الحسابات على موقع “فيس بوك”، وجار التحقيق في الواقعة، بحسب وسائل إعلام محلية مصرية
يأتي ذلك بعد أيام من واقعة الطالبة بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني بمحافظة الغربية.
جهات التحقيق في مصر تحفظت على 8 طلاب في القضية، وتم صرف اثنين وحبس 6، كما استدعت النيابة 35 طالبًا وطالبة من قرية الفتاة لسماع أقوالهم وما تردد قبل إقدام الطالبة على الانتحار بسبب الصور المفبركة.
تفاصيل انتحار بسنت خالد
بسنت خالد فتاة مصرية تبلغ من العمر 17 عاماً انتحرت مطلع الشهر الجاري عن طريق تناول حبة لحفظ الغلال بعد أن نشر لها شبان صوراً جنسية مفبركة ابتزوها بها.
وقال النائب إيهاب رمزي، وهو أستاذ قانون، في تصريحات تلفزيونية، إن قانون العقوبات يجرم الابتزاز والتهديد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة وقانون تقنية المعلومات يجرم كل الجرائم على الوسائل المعلوماتية.
انتحار بسنت خالد.. كيف نتقي شر النيران الصديقة في حرب الابتزاز الإلكتروني؟
وأضاف أن أقصى عقوبة لجريمة الابتزاز والتهديد بإفشاء الأسرار تصل إلى خمس سنوات سجن، مشيرا إلى وجود مشكلة تشريعية بسبب ثبات العقاب في هذا الصدد.
وأشار إلى أن أسباب الانتحار حتى لو تسبب فيها آخرون لا يعاقب عليها القانون، متابعا أن القانون يعاقب على الإيذاء البدني الذي يؤدي إلى الوفاة وليس الإيذاء النفسي.
ولفت البرلماني إلى وجود قصور تشريعي، إذ إن القوانين المنوطة بهذا الأمر قديمة (قانون العقوبات من سنة 1949)، لافتا إلى أن الجرائم المستحدثة تحتاج إلى تشريع جديد يعالج الموضوع.
وأوضح أن الشابين اللذين تسببا في انتحار بسنت خالد سيعاقبان أمام الأحداث، مطالبا بضرورة تدخل البرلمان بتشريع جديد يحاسب على الإيذاء النفسي.
وكانت قوات الأمن في الغربية قد ألقت القبض على شخصين على صلة بنشر الصور المفبركة وممارسة الابتزاز الإلكتروني بحق بسنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.