مصير صعب لـ”الليرة والبورصة” التركيتين بعد اعتراف بايدن بمذبحة الأرمن

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، بمذبحة الأرمن باعتبارها إبادة جماعية، إذ صادفت ذكراها الـ 106 أمس على يد الإمبراطورية العثمانية.

كان أسلاف بايدن في البيت الأبيض، قد امتنعوا عن استخدام الكلمة (إبادة جماعية)، خشية من إلحاق الضرر بالعلاقات مع تركيا..  لكن بايدن قالها صريحة: “نتذكر حياة كل من ماتوا في الإبادة الجماعية للأرمن في العهد العثماني”.

وربما لحسن حظ تركيا، أن البورصات العالمية تغلق أبوابها السبت والأحد، الأمر الذي جنب الليرة هبوطا كبيرا إلى جانب مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي، إلا أن التوقعات بوقوع تراجع في بداية التعاملات الأسبوعية، الإثنين.

والليرة التركية شديدة التأثر بالأحداث والتطورات السياسية الخارجية المؤثرة على الوضع السياسي المحلي، إذ يتوقع هبوطا في سعر صرف العملة المحلية -المتراجعة أصلا- في بداية تعاملات يوم غد الإثنين.

ويتوقع أن تتبع تصريحات بايدن توترا في العلاقة بين واشنطن وأنقرة، ما يعني زيادة المخاطر السياسية التي تلقي بظلال سلبية على استقرار الاقتصاد التركي، وتقل ثقة الأتراك والأجانب في السوق المحلية بالليرة.

تراجع محتمل

وسيكون التراجع المحتمل في التعاملات الصباحية الإثنين، نتيجة عمليات بيع واسعة للعملة المحلية، يقابلها شراء للنقد الأجنبي أبرزه الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، وبنسبة أقل توجه نحو الذهب، كأدوات آمنة للحفاظ على قيمة النقد.

وفي ختام جلسة الأسبوع الماضي، سجلت الليرة التركية أدنى مستوى لها في قرابة 4 أسابيع أمام الدولار الأمريكي، إلى 8.37 لكل دولار واحد، وهو أدنى مستوى للعملة المحلية منذ تاريخ 30 مارس/ آذار الماضي.

يذكر أن أزمة هبوط الليرة الأبرز خلال السنوات الخمس الماضية، كانت في 9 أغسطس/آب 2018، عندما وقع خلاف دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن على خلفية قيام الشرطة التركية باعتقال قس أمريكي بتهمة التجسس.

حينها تراجعت الليرة التركية من متوسط 4.9 لكل دولار واحد إلى قرابة 7.24 ليرات لكل دولار؛ وعلى الرغم من حل الخلاف الدبلوماسي إلا أن الليرة لم تتحسن، ووصل في نهاية العام الماضي إلى 8.53 لكل دولار واحد.

وذكرت شبكة CNN الأمريكية، أمس السبت، أن بايدن أخبر نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن خططه للاعتراف بالمذبحة، كإبادة جماعية، في مكالمة يوم الجمعة الماضي، بحسب شخص مطلع على المحادثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى